خالد جاسم
متأكد أن معظم مجهودات الإخوة في اتحاد كرة القدم العراقي موظفة تقريبا من أجل المنتخب الوطني الأول، وسبل توفير أفضل درجات التأهيل وأحسن خطوات الإعداد له، وهو في خضم المشوار النهائي الحاسم لتصفيات كأس العالم، حيث الفرصة سانحة ولا أقول صعبة أو سهلة، كما هي ليست مستحيلة في تحقيق أحلامنا الكروية، بل قل حلمنا العراقي الكبير والجميل في التأهل مرة ثانية إلى المونديال.
ولأن المواجهة مع كل منتخب في مجموعتنا تكاد تكون محطة حاسمة ومباراة مفصلية، تتوقف في ضوء نتيجتها صورة نهائية لما سوف يكون عليه واقع الحال، طالما أن الفوز فيها هو طوق الإنقاذ وورقة المضي في درب المنافسة الصعبة على إحدى بطاقات التأهل، فإن الدعم والإسناد المعنوي شعبيا وإعلاميا للمنتخب الوطني، يمثلان المطلب الأهم والأكثر ضرورة من سواه، وعندما نؤكد على تحشيد الدعم المعنوي، فلأن البعض من أدعياء التحليل الكروي والمهرجين هنا وهناك ما زالوا يغردون خارج السرب، في طروحات بعيدة عن الموضوعية وتفتقد إلى الإقناع، كما هي بعيدة تماما عن روح الحرص على المنتخب، وتعكس غريزة متأصلة في نفوس هؤلاء مرتكزة على قاعدة (خالف تعرف) التي ينتهجها آخرون أيضا في قضايا رياضية أخرى، كما أن الإعداد والتحضير المتكامل في أجواء بعيدة عن التشنج الإعلامي والضغط العصبي، يصب بالتأكيد في مصلحة تحضير المنتخب الوطني، ويوفر جرعات معنوية كبيرة ودافعا نفسيا يصب في خدمة تحضير اللاعبين لمواجهة المنتخب العماني الشقيق في فاتحة مشوار التصفيات الصعبة، بعيدا عن التنظير الفارغ والثرثرة العقيمة التي ينتهجها البعض في طروحاته عبر تنصيب أنفسهم خبراء وعلماء في فلسفة التدريب، والطلب من المدير الفني إشراك هذا اللاعب واستبعاد ذاك، واللعب بهذا الأسلوب أو تلك الطريقة، وإلى غير ذلك من أشكال التدخل الصريح في عمل المدرب الذي هو المسؤول الوحيد عن كل الخطوات الفنية والتدابير التكتيكية بالمنتخب الوطني، مع أننا كإعلام رياضي مطالبون وفق محددات وضوابط مهنية، بالإشارة إلى العيوب والأخطاء بمنظور متجرد وتشخيص موضوعي من دون الغوص في تفاصيل فنية تشكل تجاوزا مرفوضا على صلاحيات المدرب، أو نوعا من استعراض العضلات الكارتونية في الفهم التدريبي والمفهومية الفنية .
ولذلك ولأجل تحقيق الهدف الأهم والغاية الأسمى، فنحن جميعا مطالبون بدعم المنتخب الوطني بلاعبيه وملاكه التدريبي، لأن المهمة صعبة برغم التفاؤل والثقة المتجددة بكتيبة كاساس .