الأمطار المتأخرة خففت العواصف الغبارية

الثانية والثالثة 2024/08/27
...

 بغداد : رلى واثق

أفادت وزارة البيئة بأن الأمطار المتأخرة التي هطلت في فصل الشتاء الماضي، أسهمت بتخفيف هبوب العواصف الترابية خلال العام الحالي. وقال المتحدث باسم الوزارة لؤي صادق المختار لـ”الصباح” : إن العواصف الترابية جزء كبير منها خارجي والآخر داخلي، مشيراً إلى أن السبب الآخر يكون عادة بسبب تهشُّم التربة في مناطق عديدة وتصحرها. وأضاف أن وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة تحاول استثمار النباتات الطبيعية المقاومة للحرارة، لتغطية جميع المناطق التي تحصل فيها مثل هذه المشكلات وتثبيت التربة، أو استخدام بعض المواد الصناعية أو النباتات الطبيعية التي تقاوم الحرارة والجفاف. ولفت المختار إلى أن بعض الأمطار في الأراضي حتى لو كانت في فترات متأخرة من الربيع فإنها تساعد في تثبيت التربة وظهور بعض النباتات الطبيعية، مما يؤدي بالتالي إلى منع العواصف الغبارية من الحدوث أو يقللها، حيث أسهمت هذه الأمطار المتأخرة خلال العام الحالي بتخفيف هبوبها.  وأكد المختار أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أعلن العام الماضي عن حملة لزراعة أكثر من 5 ملايين شجرة في عموم البلاد، منوهاً بتضافر جهود جميع الوزارات والجهات الساندة والمعنية والمنظمات المدنية للإسهام في هذه المبادرة، فيما كان الجزء الأكبر منها لوزارة البيئة .
 وكان وزير البيئة، نزار ئاميدي، قد دعا في كلمة له خلال اجتماع الوزراء العرب الثاني، والاجتماع السادس لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث، الذي عقد في القاهرة الأسبوع الماضي، للانفتاح على المجتمع الدولي للحد من مخاطر الكوارث، وأشار إلى الحاجة الفعلية لإنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمنطقة العربية للحد من المخاطر وللمساعدة في كتابة الخطط والاستراتيجيات.  وقال ئاميدي،: إن “منطقتنا العربية تتعرض إلى كوارث طبيعية وغير طبيعية وبات تكرارها مقلقاً لكثير من الدول» .
وأضاف، أن “الأبحاث الأكاديمية وتقارير وسيناريوهات الأمم المتحدة أكدت أن منطقتنا هي واحدة من أكثر المناطق المعرضة للظروف البيئية الصعبة المتمثلة بازدياد التلوث وتأثيرات التغيرات المناخية التي سببت الجفاف وشحَّ المياه وتكرار العواصف الترابية والفيضانات وجعلت شعوبنا تعاني في مواسم الشتاء والصيف المتطرفة”.