د. عدنان لفتة
مليئون بالفخر وشرف الانتماء للعراق، ونحن نتصفح كل يوم أخبار أبناء الوطن، سفراء كرتنا في دوريات رفيعة المستوى نحلم بأن تحتضن كل كفاءاتنا المتقدة نشاطا وتألقا.
ليس هناك من عراقي لا يشعر بالزهو إزاء تواجد علي الحمادي في فريق ابيسويتش تاون كأول أبناء الرافدين حضورا في البريميرليغ، صرنا واحدا بعد آخر نترقب مبارياته ونتابعها بشغف أملا بتحقيق النجاحات المعززة لحضورنا الفاعل في أهم دوري تعرفه الكرة الارضية.
متربصون أمام الشاشات ننتظر مشاركة الموهوب علي جاسم في فريق كومو الإيطالي، في إضاءة أخرى بارزة من إشراقات مواهبنا في الملاعب الاوروبية.
يتسابق العراقيون اليوم لنشر أي خبر جديد عنه، تحدوهم الآمال بمشاركته قريبا مع الصاعد الجديد في الكالتشيو، ليحظى الفريق الجديد بمتابعة واسعة من العراقيين المنقسمين بحبهم بين اليوفي وإنتر ميلان وروما ونابولي.
قلوبنا لا تتوقف عن النبض مع كل نجاح يكتب في الدوري الهولندي، حيث الحضور اللافت لزيدان إقبال مع أوتريخت، وللواعدين حسين علي، ودانيللو السعيد مع هيرينفين، والجميع يتمنى كل التوفيق والنجاحات في هولندا التي يحتل دوريها المركز السابع أوروبيا.
ولا تتوقف متابعاتنا مع نجوم العراق المحترفين، فالنجم إبراهيم بايش يتنافس اليوم في أقوى دوري عربي وآسيوي مع فريق الرياض، وحضوره كان براقا منذ الوهلة الأولى بنجاحه في تسجيل الهدف الأول له بمقصية جميلة في شباك فريق الوحدة، مؤكدا رغبته وسعيه الحثيث لكتابة مسيرة ناصعة مع الفريق السعودي الطموح قد تقدمه كأحد النجوم العرب الأفضل في المسابقة الأكثر مشاهدة، لما تضمه من نجوم عالميين بقيمة البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار والفرنسي بنزيمه والبلجيكي يانيك كاراسكو والفرنسي نغولو كانتي والهولندي جورجينو فينالدوم والأسكتلندي جاك هندري وغيرهم من الأفذاذ.
ولا ينفك المتابعون عن ترقب أهداف هداف منتخبنا الوطني أيمن حسين، الذي يمثل هذا الموسم فريق الخور في دوري نجوم قطر المتوج بطلا لدوري الدرجة الثانية والصاعد حديثا للبطولة الكبيرة.
أخبار نجومنا محفزة لمشاركات عراقية ملهمة ترقى بلاعبينا إلى أفضل المقامات والنجاحات المنعكسة طبيعيا على منتخبنا الوطني، الذي تنتظره تصفيات الدور الحاسم مع منتخبات كوريا الجنوبية والأردن وعمان وفلسطين والكويت.
التواجد السداسي في أفضل الدوريات الأوروبية والآسيوية، يرفع من آمالنا في زيادة مساحة المحترفين العراقيين بأفضل المسابقات، ليشكل علامة تفوق وأرجحية لمواهبنا كي تتسلق المجد من أوسع أبوابه. النجاح المتحقق للاعبين الستة سيقود بعون الله إلى التعاقد مع خامات عراقية صاعدة أخرى، تضع نجومنا أمام حقبة تطور فنية نحتاج إليها بشدة، لبناء قاعدة احتراف حقيقية يتطور فيها لاعبونا ويكتبون فيها حروفا مضيئة عامرة بالأمل والتفاؤل لمستقبل كرتنا وبلدنا ومواهبه.
هو الطموح المتدفق بأن تتحسن بطولتنا المحلية وترتفع أسهم أنديتنا وتتصاعد تصنيفات لاعبينا وأسعارهم في عالم الاحتراف، وأن نجد منصات فخر عراقية تجعل بلدنا حاضرا باسمه وتاريخه مع كل تألق جديد لأبناء الوطن أينما كانوا. قلوبنا تهتف لهم وتتلهف لإبداعاتهم سفراء لامعين لعراقنا الجميل.