بغداد / الصباح البصرة / سعد السمّاك ديالى / نبيل الشمري
وجّه قائد شرطة البصرة الفريق رشيد فليح، أصابع الاتهام إلى من أسماهم بـ "أذناب البعثيين" وفلول العناصر الإرهابية الضالة للإساءة إلى أمن المحافظة واستقرارها الاجتماعي، في وقت أطاحت عمليتان استخباريتان في منطقة الدورة جنوب بغداد ومحافظة ديالى بمجموعة كبيرة من أخطر القيادات الإرهابية الداعشية.
وفي تصريح بشأن شائعة إلقاء منشورات منسوبة لعصابات داعش الإرهابية في البصرة أمس الاثنين؛ أفاد قائد شرطة المحافظة الفريق رشيد فليح في اتصال هاتفي مع "الصباح"، بأن "هناك محاولات بائسة منفردة من قبل العناصر الضالة والإرهابية لاستغلال نوايا المواطنين في البصرة بالخروج في تظاهرات سلمية تطالب بتوفير الخدمات، من خلال التحريف ونشر الأكاذيب والادعاءات عن وجود هذه العصابات الإرهابية بين صفوف المتظاهرين، للقيام بأعمال عنف وتخريب ونشر الفوضى في مدينة البصرة الآمنة".
وأشار الفريق فليح، إلى أن "مطالب جماهير البصرة واضحة بتوفير الخدمات الحيوية وخاصة الكهرباء وتوفير فرص عمل للعاطلين من أبناء المحافظة"، مشدداً على "توافر الإمكانيات والخبرات الأمنية والاستخبارية والموارد البشرية والفنية لرصد وملاحقة تلك العناصر وتقويض مخططاتها الإرهابية والإجرامية التي يعدها أعداء العراق"، مؤكداً أن "القيادات الأمنية في البصرة؛ في حالة انعقاد دائم لمتابعة التقارير الاستخبارية وتقييم المعلومات الخاصة بالعناصر الضالة".
وكانت قيادة عمليات البصرة، أصدرت أمس الاثنين، بياناً بشأن منشورات منسوبة لعصابات داعش الارهابية فيما أوضحت حقيقة التهديدات الأمنية، وذكرت القيادة، في بيان تلقته "الصباح"، أنها "تنفي وبشكل قاطع دخول قواتها الأمنية بحالة إنذار ضمن قاطع المسؤولية بعد وجود منشورات في قضاء أبو الخصيب".
ورأت القيادة، أن "المنشور لا يشكل أي تهديد أمني على محافظة البصرة؛ خصوصاً أن القيادة لديها المعلومات الكاملة عن المنشور والجهات التي تعمل على انتشاره وسط الشارع البصري"، وأشارت الى أن "ما يثار من خلال بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حول دخول القوات الأمنية بحالة إنذار غير صحيح"، موضحة: "إلا أن هناك بعض الإجراءات الأمنية اتخذت من قبل القيادة تعتبر ضمن واجباتها الاعتيادية".
وفي وقت سابق أمس، عقدت القيادات الامنية في البصرة، اجتماعاً في منطقة ابو الخصيب جنوب المحافظة، بعد العثور على منشورات منسوبة لعصابات داعش الارهابية
إلى ذلك، أفاد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، أن عملية "صيد الضباع" ضد عصابات داعش الإرهابية في الدورة جنوبي بغداد أسفرت عن اعتقال والي التنظيم في "ولاية الجنوب" و8 قيادات أخرى.
وقال أبو رغيف في تصريح صحفي: إن "ولاية الجنوب التابعة لعصابات داعش الارهابية تمتد من منطقة الدورة جنوبي بغداد إلى 9 محافظات عراقية في الجنوب، وتسمى بعروس الولايات"، وبين أن "أبرز المعتقلين هو علي أحمد عبود العيساوي (أبو طيبة) والي الجنوب الذي التحق قبل سنوات بالجيش الإسلامي، وشارك في (الرتل الأفعواني) الهارب من الفلوجة قبل ثلاث سنوات حيث أصيب حينها، ثم التحق بعد ذلك بولاية بغداد (لجنة الإشراف والمتابعة)، إلى أن تم تنصيبه خلفا لوالي الجنوب السابق (أبو أحمد الجبوري)".
وأشار الخبير الأمني، إلى أن "المدعو (أبو طيبة) أسهم في افتتاح مضافات في أطراف وحزام بغداد، وأشرف على نصب العبوات في ناحية جرف الصخر"، وأضاف، "كما جرى في العملية ذاتها؛ اعتقال أمين عام الولاية زيد معن خلف العبيدي، وفني عام الولاية محمد علي خليل (أبو خطاب)، وناقل الولاية سفيان احمد حسين (أبو أحمد)، ومسؤول المضافة برهان محسن علوان المسعودي (أبو إسحاق)، والناقل العام تحسين علي الكرطاني، ومجهز عام الولاية دايم كريم الجنابي (أبو صهيب) والذي تبحث عنه السلطات منذ 8 سنوات، وآمر كتيبة الكرغول محمود شاكر المفرجي (أبو عبد الهادي)، وإداري عام الولاية وليد طالب الجميلي (أبو حذيفة)".
في السياق نفسه، اعلنَ قائد شرطة ديالى اللواء فيصل كاظم العبادي، الاطاحة بأخطر خلية إرهابية تابعة لعصابات داعش الإجرامية تنفذ جرائمها بين العاصمة بغداد وديالى.
وقال العبادي في بيان تلقته "الصباح": إنه "تم تشكيل فريق امني مختص من قبل الاستخبارات ومكافحة الارهاب بالتنسيق مع عمليات بغداد ومركز العمليات المشتركة في بغداد بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن وجود خلية إرهابية وباعتراف أحد الموقوفين في ديالى". وأضاف، ان "الفريق الامني تمكن من استدراجهم عن طريق الموقوف باخبارهم بجلب بعض المعدات من بغداد لإحدى المضافات في ناحية بهرز وتم إلقاء القبض على الارهابي أثناء تسليمه المواد في مدينة بعقوبة وضبطت بحوزته حقيبة تحمل نواظير ليلية ونهارية وشاحنات كهربائية، وبدلالته تم الكشف عن جميع أفراد مجموعتهم الارهابية وضبط بحوزتهم حزام ناسف ينوون تفجيره على المواطنين في بغداد"، مشيراً إلى أن "أحد أفراد الخلية الارهابية هو ابن الارهابي الملقب (أبو الطيب) مسؤول الزراعة في مدينة الباغوز السورية".