البندقية: أ ف ب
قالت أنجلينا جولي التي تؤدي شخصية ماريا كالاس في فيلم عُرض الخميس الفائت خلال مهرجان البندقية السينمائي، أنها تخشى أنْ "تخيّب أمل" محبي الأوبرا والمغنية الشهيرة.
وقالت النجمة الأميركية البالغة 49 عاماً خلال مؤتمر صحافي خُصص للتحدث عن فيلم "ماريا" الذي ينافس لنيل الأسد الذهبي "إنّ المعيار بالنسبة إلي لمعرفة ما إذا كان أدائي جيداً بما يكفي هو آراء محبي الأوبرا وماريا كالاس، وأخشى أنْ أخيب ظنهم".
ويتمحور العمل على المرحلة الأخيرة من حياة ماريا كالاس، والتي أمضتها المغنية الشهيرة في شقتها الباريسية في ظل أجواء حزينة مذ تركها حب حياتها صانع السفن اليوناني الشهير أرسطو أوناسيس، ليرتبط بالسيدة الأميركية الأولى السابقة جاكي كينيدي.
وكانت ماريا كالاس نجمة بارزة في عصرها، إنْ لناحية مسيرتها الغنائيَّة الاستثنائيَّة التي أدت خلالها عروضاً على أرقى المسارح، من لا سكالا في ميلانو إلى أوبرا باريس، أم لعلاقتها الغراميَّة المضطربة لتسع سنوات مع أوناسيس والتي حظيت بمتابعة إعلامية كبيرة. وقد توفيت المغنية عن 53 عاماً.
وقالت جولي وهي تجلس إلى جانب مخرج الفيلم التشيلي بابلو لارين "لقد تعلقت بها جداً، لذا لا أريد أنْ أسيء إلى صورة هذه المرأة".
واستعدادا لهذا الفيلم، أخذت جولي دروساً في الغناء لتكون قادرة على تجسيد شخصية كالاس، وهو رهان يتّسم بجرأة كبيرة وجعلها "متوترة جدا".
وقالت جولي "أمضيت نحو سبعة أشهر وأنا أتدرّب"، شاكرة بابلو لارين الذي جعلها تغني "للانطلاق من غرفة صغيرة وصولا إلى مسرح لا سكالا" في ميلانو. وأضافت "لقد منحني الوقت للتقدم، لكنني كنت أخشى ألا أكون أهلاً للمهمة".
وتابعت "كنت أحب موسيقى البانك أكثر من الأوبرا، ومختلف أنواع الموسيقى، لكنّني كنت أستمع أكثر إلى فرقة ذي كلاش (فرقة روك بريطانية)".
وعندما سُئلت عن نقاط مشتركة مع المغنية، لجأت أنجلينا جولي التي واجهت بدورها طلاقا مضطربا من براد بيت حظي بتغطية إعلامية كبيرة، إلى أسلوب مازح. وقالت "ثمة أمور كثيرة لن أقولها، لكن ربما تعرفونها أو تفكّرون بها"، ما أثار الضحك بين الحاضرين.
وتابعت "النقطة المشتركة بيننا هي اللطف الكبير وعدم إمكان التعبير علنا عن هذا اللطف"، مشيرة إلى أنّ أهم نقطة مشتركة بينهما هي "الضعف".