بغداد: فرح الخفاف
 تصوير: نهاد العزاوي

   أشاد مواطنون وخبراء بالجهود المبذولة من قبل الحكومة لتكون بغداد والمحافظات أجمل وأنظف مع إطلاق حملات عدة للبناء والإعمار.ومع ما شهدته السنوات الأخيرة من تقسيم للمنازل والأراضي، وضيق المساحات والكثافة السكانية، باتت الحدائق العامة والمتنزهات متنفساً مهماً للمواطنين، بحسب قولهم.ويقول الخبير الزراعي حيدر فاضل لـ»الصباح»: إن «المواطنين بدؤوا يتجهون إلى الحدائق العامة والمتنزهات بعد أن أصبحت أغلب وحداتهم السكنية خالية من الحدائق المنزلية».
وأضاف أن «تقسيم المنازل بمساحات صغيرة تتحملها الحكومات السابقة التي لم تنجز مدناً سكنية، كما تخطط الحكومة الحالية»، مبيناً «أهمية الاهتمام بالحدائق العامة والمتنزهات مع ضرورة التوجه
لزيادتها».
ورحب فاضل بـ «مبادرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الخاصة بالتشجير وزيادة المساحات الخضراء».
من جانبها، ذكرت هناء حسين أنها تذهب دائماً مع أسرتها إلى المتنزه القريب من منزلها في حي تونس ببغداد، قائلة: «بسبب ارتفاع أسعار العقارات اضطررنا لشراء منزل بمساحة 60 متراً ولا يحتوي على حديقة، لذلك وجدنا في المتنزه القريب منه متنفساً وحيداً لنا، إذ نأخذ طعامنا هناك ونبقى في بعض الأحيان لساعات متأخرة».
وتابعت: «مع شكرنا للجهات المسؤولة عن المتنزهات والحدائق العامة، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الاهتمام بها، إذ أغلبها تفتقد لتوفر الماء والحمامات الصحية وأماكن رمي
النفايات».
بينما أشارت ناهدة هاشم إلى ضرورة توعية المواطنين عن طريق الصحف وشاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي للاهتمام بالحدائق العامة والمتنزهات وعدم رمي النفايات، وهذا كثيراً ما أشاهده عند ذهابي مع أسرتي إلى متنزه الزوراء أو جزيرة بغداد السياحية، إذ يقوم البعض بترك نفاياتهم وما تبقى من أطعمتهم وعدم رميها في الحاويات المخصصة، لذا من الضروري تعيين أشخاص يقومون بالإشراف على نظافة الأماكن العامة ومحاسبة المقصرين.
أما أحمد عبد الله، فقال: إن المتنزه القريب من منزله (منطقة الشعب ببغداد)، يعاني نوعاً ما من الإهمال.
وأشار إلى أنه عندما تم افتتاحه كانت أغلب الأمور متوفرة، بيد أنه أهمل بعد ذلك، ورغم ذلك فإن الأسر ترتاده وتعده متنفساً لها، داعياً إلى إعادة تأهيله والاهتمام به وتزويده بألعاب جديدة للأطفال بسبب تقادمها وتلف أغلبها.
 وشهدت المدة الأخيرة افتتاح العديد من المتنزهات والحدائق العامة في العاصمة بغداد، من ضمنها تأهيل كورنيش شارع أبو نواس، وافتتاح كورنيش في مناطق: القادسية والكاظمية وزيونة والغزالية والسيدية والغدير والشعب وفي قطاعات عديدة في مدينة الصدر وحي
الجهاد.