بغداد: أوس عبد الستار   

أجمع رياضيون سابقون، من مختلف التخصصات، على أن مواجهة منتخبنا الوطني اليوم أمام نظيره العُماني، تحمل أهمية كبيرة، لاسيما أنها المباراة الافتتاحية في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، مجددين دعمهم ومؤازرتهم لكتيبة كاساس التي أظهرت تفوقا كبيرا في العديد من الجوانب الخططية والفنية.

وأول المتحدثين لـ”الصباح” كان الدولي السابق بكرة السلة وعضو الهيئة الإدارية لنادي الشرطة عباس خضير، الذي قال: إن “مباراة اليوم تحمل أهمية كبيرة للجهاز الفني وللجماهير العراقية، لكون التصفيات وصلت إلى مرحلة حساسة، أملاً في أن يكتمل الحلم بالتواجد في كأس العالم”، مضيفا أن “المدرب الإسباني أحدث تغييرا جذريا في أداء المنتخب، من حيث اللمسات الفنية والتكتيكية خلال بناء الهجمات التي تبدأ من حارس المرمى وصولاً إلى الجانب الهجومي، إضافة إلى الضغط على المنافس عند استلام الكرة، فضلاً عن خلق روح المنافسة بعد أن كان اللعب عقيما مبنيا على تشتيت الكرات « .

من جانبه، أشاد الدولي السابق لكرة اليد حمودي ناصر “بأداء أسود الرافدين خلال فترة التصفيات الذي كان تصاعدياً، وأن المدرب الإسباني كاساس برهن للكثير من المشككين أنه يمتلك عقلية كبيرة، واستطاع التعامل مع اللاعبين المحليين والمغتربين بذكاء، وقد أعد توليفة جيدة قدم من خلالها أداء متميزا استطاع من خلاله تصدر مجموعته”، مشيرا إلى أن “ لقاء اليوم يحمل أهمية كبيرة للاعبين والجماهير الذين سيرفعون شعار لا بديل عن الفوز “.

وفي السياق ذاته، أكد عضو الاتحاد المركزي للكرة الطائرة علي عمير أن “ التاريخ المشترك مع الشقيق العماني كان مميزا ويصب لكفة منتخبنا “، مبينا أن “ الجهاز الفني استطاع بناء فريق مختلف بواسطة مبدأ المداورة بين اللاعبين، والإفادة منهم وتوظيفهم بحسب قوة المنافس ومجريات المباراة”، مطالبا، “الجماهير العراقية بالابتعاد عن الهتافات السلبية التي تؤثر في اللاعبين، مع ضرورة مساندتهم وحثهم على خطف النقاط الثلاث، وقد برهنت في مواقف سابقة أنها الأبرز في تلك التجمعات الكروية “.

بدوره، شدد الأكاديمي ولاعب المنتخبات الوطنية بكرة السلة عمر إبراهيم على “ أهمية لقاء اليوم، لاسيما أن منتخبنا يملك فرصا عديدة للتفوق، وسيعول على التواجد الكبير لجماهيره واللعب في أرضه، ونمتلك فرصة تحقيق الانتصار”، لافتا إلى أن “ كاساس أوجد فروقات كبيرة في أداء اللاعبين من خلال الاعتماد على توليفة جميلة بين اللاعبين المحترفين والمحليين، التي أسهمت بتحقيق نتائج متميزة خلال الفترة الماضية “ .

ووجه في ختام حديثه رسالتين، “ الأولى للاعبين بأن يكون تركيزهم في المباراة، وتجنب بالأخطاء لاسيما في الجانب الدفاعي، وتجنب الاعتراض على قرارات الحكام، وذلك بوجود منظومة الفار التي يمكن الرجوع لها في الحالات الصعبة، أما رسالته الثانية فهي للجمهور الذي يحضر المباراة، بأن يكون اللاعب الثاني عشر في الفريق، وأن يكون في مستوى الحدث”.