بغداد : الصباح
أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أمس السبت، استمرار أجهزة الوزارة بتفكيك الشبكات المحلية والدولية لتجارة المخدرات، فيما تستعد محافظة ميسان، لاطلاق خطة امنية لحصر السلاح والقضاء على النزاعات العشائرية فيها. وذكر بيان للوزارة، تلقته "الصباح"، إن "وزير الداخلية، ترأس اجتماعاً في مقر مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، بحضور عدد من مديري المديريات، للاستماع إلى الإيجاز الشهري عن أهم الواجبات والمهام التي تم تنفيذها من قبل مفارز المديرية في بغداد والمحافظات". وأشاد الشمري، بحسب البيان، بـ "الدعم الكبير للمرجعية الرشيدة لعمل وزارة الداخلية في مكافحة هذه الآفة الخطيرة على المجتمع" مؤكداً على "ضرورة الاستفادة التامة من التوجيهات التي تصدر بهذا الشأن". ووجه، بـ "تكثيف التدريب والتأهيل المهني لجميع الضباط الجدد في مديرية مكافحة المخدرات، بالتزامن مع الاستمرار في ضرب تجار المخدرات وتفكيك الشبكات المحلية والدولية من خلال الاعتماد على الجهد الاستخباري بمتابعة وتنفيذ العمليات الأمنية". وتابع البيان، أن "الاجتماع شهد مناقشة جملة من الموضوعات المطروحة من قبل الحاضرين، لتعزيز الجانب التوعوي وتحصين المجتمع من هذه السموم ومحاسبة المتاجرين والمروجين والمتعاطين". الى ذلك، تستعد محافظة ميسان، لاطلاق خطة امنية لحصر السلاح والقضاء على النزاعات العشائرية فيها. وقال عضو المجلس حسين المرياني، في حديث لـ"ألصباح": ان "اجتماعا مشتركا سيعقد بين مجلس المحافظة والمحافظ باعتباره رئيسا للجنة الامنية وقائد الشرطة والعمليات وجميع الاجهزة الامنية والاستخبارية في المحافظة، من اجل مناقشة هذه الخطة لتكون مدروسة والسيطرة على المشاكل في المحافظة باسرع وقت ممكن". واضاف، ان "الخطة ستعتمد العمليات الاستخبارية والاستباقية للتفتيش ونزع السلاح عن المخالفين للقانون والعشائر، فضلا عن نصب سيطرات في الاماكن التي تتكرر فيها مثل هذه النزاعات". وأكد المرياني، ان "مجلس المحافظة عمل على هذه الخطة منذ تسلمه المسؤولية وعقد اكثر من مؤتمر لذلك"، مبينا انه "يرغب بأن تكون نتائجها مثمرة كون مشكلة ميسان الكبرى هي النزاعات العشائرية والتي تسببت باضرار كبيرة للمحافظة والمواطنين". وتابع، ان "قيادة عمليات الرافدين للحشد الشعبي على اتم الاستعداد للمشاركة في هذه الخطة، في حال موافقة الاجهزة الامنية بذلك". من جانبه، كشف مدير شرطة ذي قار، اللواء مكي الخيكاني، في تصريح صحفي تابعته" الصباح"، أن "المحافظة شهدت انخفاضا كبيرا في النزاعات العشائرية، اذ وصلت نسبة التراجع إلى حوالي 80 بالمائة". واكد الخيكاني، أن "الشدة والصرامة في تطبيق القانون داخل المحافظة كان لهما دور كبير في تقليل هذه النزاعات"، مشيرا إلى أن "ما يحدث حاليا لا يتعدى كونه مشاجرات فردية بين أفراد من عشيرة واحدة أو عشيرتين، وأن "قيادة الشرطة لن تتهاون مع أي شخص يحمل سلاحا ويهدد السلم الأهلي". وأعرب مدير الشرطة، عن شكره لجهود الحكومة المحلية، ومديرية شؤون العشائر، وشيوخ ووجهاء عشائر ذي قار.