بغداد : عمر عبد اللطيف

من المقرر أن يشارك العراق في مؤتمر دولي يعقد بمقر مجلس الأمن في نيويورك خلال الشهر الحالي، وذلك لدعوة دول العالم لسحب رعاياها من مخيم الهول الذي يضم عوائل عصابات داعش الإرهابية.
وقال مستشار الشؤون الستراتيجية في مستشارية الأمن القومي، سعيد الجياشي لـ"الصباح": إن "العراق سيشارك في المؤتمر الذي سيعقد في مقر مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بشأن مخيم الهول، وذلك لإيصال رسالة  تشير إلى أن هناك جهودا تبذل من الحكومة ووزارة الخارجية لدعوة الدول التي لها رعايا من عوائل عصابات داعش الإرهابية إلى سحب مواطنيها من المخيم، وإنهاء هذا الملف بأسرع وقت ممكن".
من جانبه قال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، إن مخيم الهول أصبح عقدة للدول التي يوجد لها رعايا فيه، والعراق وحده من يتحمل أعباء هذا المخيم، وهو من يطالب ويبحث عن مخرجات وحلول ناجعة".
وأضاف أبو رغيف لـ"الصباح"، أن المخيم فيه العديد من المشاكل التي قد تنفجر في أي لحظة، لاحتوائه على أكثر من 55 ألفا من بقايا التنظيم الإرهابي، وهذا ما يؤدي إلى عرقلة تسلمهم من قبل دولهم .
وبين أبو رغيف أن 14 دولة تسلمت جزءا من رعاياها، لكن باقي الدول وهي الأغلب تحجم عن ذلك، تحت ذرائع شتى، لافتا إلى أن العراق لا يمكنه النهوض بمفرده بأعباء هذا المخيم ، إذ يحتاج إلى جهد دولي وعالمي وأممي، لأن المشكلة هي بنيوية بحتة.
وأشار إلى أن رفض استقبالهم وتسلمهم يأتي من المناطق التي كانوا يسكنونها، حيث شاركوا في سفك الدم وتفجير دور المواطنين.
ووفقا لتقديرات أممية، يضم مخيم الهول أكثر من 43 ألف شخص من نحو 60 دولة حول العالم.
وكانت الأمم المتحدة قد رحبت بـ"العمل الجاد الذي تقوم به اللجنة العليا العراقية المعنية بالإعادة إلى الوطن".
من ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس: إن "عدداً آخر من العراقيين الذين يعيشون في مخيم الهول، بين 150 إلى 160 عائلة، ستتم إعادتهم قريباً"، ولفت إلى  أنه "لا يزال نحو 18 ألف عراقي في المخيم، وتمت إعادة قرابة 4500 - 5000 عائلة".