بغداد: الصباح
كشف رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، عن العمل على عقد تحالف إقليمي دولي ضد المخدرات، فيما أشار إلى أنه لا يمكن التهاون مع خطرها الذي يهدد أبناءنا.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته "الصباح"، أن "رئيس الوزراء ترأس اجتماعاً موسعاً خُصص لمناقشة ومتابعة الإجراءات الحكومية المتخذة بشأن ملف مكافحة المخدرات في العراق، بحضور؛ وزراء الداخلية، والصحة، والعدل، ورئيس وأعضاء لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مجلس النواب".
وأضاف البيان، أنه "جرت، خلال الاجتماع، مناقشة ورقة العمل التي قدمها رئيس لجنة مكافحة المخدرات النيابية، وتضمنت عدة محاور، تخص مراجعة الإجراءات العملية التي قدمتها كل من وزارات الصحة والداخلية والعدل، ودور المحافظين، فضلاً عن تعديل قانون مكافحة المخدرات، وإمكانية رفع مستوى التشكيل المختص بالمكافحة في وزارة الداخلية".
ووجّه رئيس الوزراء، بحسب البيان، بأن "يعقد هذا الاجتماع بشكل دوري كل شهرين لمتابعة التنفيذ، ومراجعة القرارات التي سبق أن اتخذها مجلس الوزراء بهذا الشأن، واللجنة العليا للتنسيق بين المحافظات، ومنها تخصيص قطعة أرض في كل محافظة لإنشاء مراكز متطورة لتأهيل المدمنين، ومستوى ما تحقق منها".
وأشاد رئيس الوزراء، "بخطوة مجلس النواب في تشكيل لجنة مختصة لمواجهة تحدّي المخدرات"، مؤكداً "استجابة الحكومة وتعاملها مع كل المبادرات الإيجابية في هذا الملف الخطير، وآخرها وأهمها توصيات المرجعية العليا الرشيدة، التي أكدت في 12 آب الماضي، دعم جهود الأجهزة الأمنية والساندة، ما يؤكد استشعار المرجعية للخطر الكبير من هذه الآفة، التي نعمل بكل جد على مواجهتها".
وأكد السوداني، على "شمول حالات الإخبار عن جرائم المخدّرات وضبط المواد المخدرة بآلية المكافآت، كما تم توفير الموارد اللازمة للعمل الأمني لمكافحة المخدرات"، مشدداً على "انفتاح الحكومة على جميع المنظمات والناشطين، وكل الجهات التي يهمها حماية أبنائنا من خطر المخدرات" .
وتابع، أنه "جرى التنسيق بين وزارتي الخارجية والداخلية وجهاز المخابرات الوطني، لتسمية (ضباط ارتباط) مع الدول الصديقة لملاحقة شبكات المخدرات، بوصفها جريمة عابرة للحدود"، وأكد رئيس الوزراء "السعي إلى إيجاد تحالف إقليمي دولي ضد المخدرات، يكون العراق جزءاً منه" .
كما أشار رئيس الوزراء، إلى أننا "نعمل على استكمال مذكرات التفاهم مع دول الجوار لسرعة تبادل المعلومات الاستخبارية بشأن ملاحقة شبكات التهريب والاتجار بالمخدرات، وحصل تعاون غير مسبوق مع هذه الدول"، مستدركاً أن "المخدرات تعد تحدياً وعملية موجّهة للعراق ولكل دول المنطقة، وخطر المخدّرات بات يتقدم تهديد الإرهاب، ولا يمكن التهاون مع الخطر الذي يهدد أبناءنا ونحن بحاجة إلى جهد اجتماعي واسع ضد المخدّرات".
من جانب آخر، استقبل السوداني، أمس الاثنين، نائب رئيس الوزراء، وزير النقل والصناعة المصري كامل الوزير، بحضور رؤساء مجموعة من الشركات المصرية الكبرى في مجال الطرق والإنشاءات والجسور.
وأكد رئيس الوزراء، بحسب بيان لمكتبه، أن "هذه الزيارة تعد مصداقاً للعلاقة الأخوية العراقية المصرية التي تمثل حجر الأساس في خدمة شعوبنا الشقيقة، كما أنها تعكس حرص قيادة البلدين على التعاون الجاد"، مشيراً إلى أنّ "أبواب العراق مفتوحة لجميع الأنشطة من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي العربي".
وأوضح السوداني، بأن "العراق يشهد حراكاً غير مسبوق في التنمية والإعمار"، مؤكداً "أهمية تشكيل خلية متابعة للتخطيط حول المشاريع التي يمكن أن تنفذها الشركات المصرية في العراق".
من جانبه، نقل وزير النقل المصري لرئيس الوزراء، تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مؤكداً أن "هذه الزيارة تأتي استكمالاً لما شهدته زيارة السوداني الأخيرة للقاهرة، فضلاً عن الرغبة المصرية الجادة في توسعة التعاون مع العراق وتوصيات الرئيس السيسي بهذا الاتجاه".
وأكد وزير النقل المصري، "العمل للوصول إلى إكمال مذكرة التفاهم مع وزارة النقل العراقية في مجال النقل البري والسككي"، معرباً عن "استعداد بلاده للمساهمة الفاعلة في إنجاز مشروع طريق التنمية".
وضم الوفد الذي رافق وزير النقل المصري مدراء وممثلين عن 14 شركة كبرى، من مجموع 100 شركة مصرية طلبت المشاركة بمشاريع في العراق، حيث أبدى ممثلو هذه الشركات استعدادهم لنقل خبراتهم والشراكة مع العراق.