التخطيط الستراتيجي لـ {الصباح}: التعداد سينعش الخدمات

الثانية والثالثة 2024/09/12
...

 بغداد: مهند عبد الوهاب
 رلى واثق

كثفت الحكومة جهودها لاستكمال التعداد السكاني، المقرّر إجراؤه في العشرين من تشرين الثاني المقبل، وسط تفاؤل بأن هذه الخطوة ستنعش ملف الخدمات من خلال توفير بيانات دقيقة ستخدم قطاعات الصحة والتعليم والتجارة والاقتصاد .
ففي حين، أعربت لجنة التخطيط الستراتيجي النيابية، عن تفاؤلها بمخرجات التعداد وما سيوفره من إحصائيات دقيقة عن مختلف الأنشطة، تباشر محافظات إقليم كردستان العراق عمليات الحزم والحصر والترقيم خلال الأيام القليلة المقبلة، استعداداً لإجراء التعداد العام للسكان والمساكن.
وقال نائب رئيس  لجنة التخطيط الستراتيجي ومتابعة البرنامج الحكومي محمد البلداوي، في حديث لـ "الصباح": إن "الإحصائيات الدقيقة التي سيوفرها التعداد السكاني، ستشخص الفجوات التنموية، مما سيسهل عملية تحليلها وإيجاد الحلول والخطط الستراتيجية للنهوض بالواقع الاقتصادي"، منوها بأن "التعداد يستهدف الكتلة البشرية والموارد الموجودة وسيفرز طبيعة السكان والتركيبة الديموغرافية، فضلا عن تحديده أعداد المساكن والمزارع والمعامل والأعمال التجارية".
وأضاف البلداوي، أن "الدولة الآن بدأت الخطوة الأولى بوضع الخطة الخمسية التي أعلنت، فضلا عن خطة العراق للتنمية 20 / 30 التي يجب الالتزام بها وبمحاورها".
وتابع البلداوي بالقول: في حال عدم وجود تعداد حقيقي أو توفر بيانات حقيقية، فمن المؤكد أن تكون هناك مشاكل تنموية على مستوى قطاعات التربية والتعليم والصحة والصناعة والتجارة، لافتا إلى وجود نقص في عدد الجامعات والمدارس والمستشفيات، إضافة إلى أزمة السكن، وذلك بسبب الاعتماد على إحصائيات غير دقيقة.
وفي السياق ذاته، تباشر محافظات إقليم كردستان العراق عمليات الحزم والحصر والترقيم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال وكيل وزارة التخطيط، رئيس هيئة الإحصاء وكالة في الإقليم، سيروان محمد، لـ"الصباح": إنه حصل تأخير في بدء الدورات التدريبية للعاملين بسبب إجراءات مالية وإدارية بحتة، بالتنسيق مع هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط ببغداد.
وأضاف، أن أيام الحزم والحصر والترقيم في الإقليم لا تأخذ وقتاً كما في باقي المحافظات، لما لها من علاقة بعدد الوحدات المشمولة بذلك في أربيل والسليمانية وزاخو وسوران وحلبجة بحسب الخرائط الموجودة والصور الفضائية، مشيرا إلى وجود عدد كاف من العدادين لينهوا العمل خلال 45 ـ 50 يوما لتعويض المدة التي تأخرت فيها تلك العمليات.
وبين، أن العمل يجري بالتوازي مع ما يجري في باقي المحافظات، بهدف البدء الفعلي بعملية التعداد العام للسكان والمساكن، المقرر في العشرين من تشرين الثاني المقبل.
وأوضح، أن عملية الحزم والحصر والترقيم ستجري خلال الأيام المقبلة بعد وصول الأجهزة اللوحية "التابلت" إلى الإقليم.