أولياء أمور طلبة وتلاميذ: نتمنى توفير متطلبات الدراسة

الباب المفتوح 2024/09/18
...

 بغداد: أحلام سعدون

مع حلول كل عام دراسي تعلو أصوات أولياء أمور طلبة وتلاميذ، لمطالبة وزارة التربية بتوفير حزمة من أساسيات الدراسة لأبنائهم، منها (بنايات مرممة ونظيفة، رحلات الجلوس، سبورات، أجهزة تبريد وتدفئة)، والأهم ملاكات تدريسية وإدارية تعمل بالدرجة الأساس على تربية الأجيال قبل التعليم.

ورغم ذلك تعمل وزارة التربية ذات الموارد المحدودة على قدم وساق كل عام، من أجل توفير متطلبات المدارس من خلال حملات ترميم وتنظيف، فضلاً عن تجهيز المدارس بكتب جديدة.
وبهذا الشأن، قال المشرف التربوي المتقاعد رعد نعمة لـ «الصباح»: «هناك العديد من المعوقات والمشكلات الواجب حلها من قبل الوزارة، فبعض التلاميذ كانوا يفترشون الأرض في الصفوف لعدم وجود مقاعد جلوس كافية، قبل حلها من قبل الحكومة، فضلاً عن اكتظاظ الصفوف بالطلبة أو التلاميذ بسبب صغر البنايات المدرسية أو تقادمها، أو دوام أكثر من مدرسة في بناية واحدة، وهذا الأمر بحد ذاته كارثة في مجال التعليم، فلا يوجد مجال أو متنفس للطلبة والتلاميذ للقيام بالنشاطات الترفيهية أو إعطاء الدروس حقها من الوقت لمساعدة الطالب على الفهم والاستيعاب، كل هذه المشكلات بحاجة إلى حلول من قبل وزارة التربية وبالتعاون مع أولياء الأمور».  
ووصلت صفحة «الباب المفتوح» مناشدة من لفيف من أولياء أمور طالبات إلى وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري والجهات المعنية لتوفير بناية أفضل لثانوية المتفوقات الأولى التابعة لمديرية الرصافة الثانية، من أجل استيعاب جميع الطالبات المؤهلات في الامتحان التحصيلي للعام الدراسي 2024-2025 لمرحلة الأول المتوسط، بعد أن فوجئوا بعدم قبول بناتهم من قبل الإدارة بسبب اكتمال الطاقة الاستيعابية للمدرسة، وأكدت (إدارة المدرسة) وجود نقص في الملاكات التدريسية المتخصصة بسبب إحالة بعضهم على التقاعد، وافتقار المدرسة للصفوف الكافية لقبول جميع الطالبات المؤهلات، لذا يطالبون الجهات المعنية بالنظر في أمرهم وإيجاد المعالجات السريعة، خاصة مع حلول العام الدراسي الجديد.
أما المواطن ح. س فأشار إلى أن مدرسة ابنته امتنعت عن تسجيلها ما لم يُدفع مبلغ مالي تحت مسمى «تبرعات»، مناشداً عبر «الباب المفتوح» وزارة التربية لفرض رقابة حقيقية على هذه الممارسات التي تحطم الأواصر المهنية بين الطالب والمدرسة.
من جهته، قال الأكاديمي المتقاعد عبد الزهرة الماجد لـ «الصباح»: إن «الوزارة تسعى لاختيار إدارات المدارس بمواصفات تتلاءم وحجم التحديات في المدرسة وأولياء الأمور والطلبة، فضلاً عن إشراك إدارات المدارس وملاكاتها بدورات تدريبية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى عمل الوزارة الدؤوب مع مجالس المحافظات لبناء وترميم عدد كبير من المدارس وفك الاختناقات الحاصلة نتيجة زيادة عدد الطلاب».
في حين بينت إحدى الأمهات أن ابنها يتعرض إلى الضرب والمعاملة السيئة من قبل بعض المعلمين بحجة عدم فهمه للدرس أو عدم كتابة الواجب، ما أثر في حالته النفسية ورفضه التعلم والذهاب إلى المدرسة، داعية الوزارة إلى التشديد على إدارات المدارس ونهيها عن ضرب التلاميذ والكلام المسيء والتعامل معهم بمبدأ اللين والتشجيع لزرع حب التعلم والتنافس في نفوس
الأطفال.