كتب: رئيس التحرير
12 مليوناً و200 ألف تلميذ سيبدؤون سنتهم الدراسيَّة الجديدة يوم الأحد المقبل. أكثر من ربع سكّان العراق سيحملون كتبهم ودفاترهم وأقلامهم وأحلامهم ويتوجَّهون إلى مدارسهم لبناء مستقبلهم الذي هو في آخر الأمر مستقبل بلدنا.
تقع على وزارة التربية مهمَّة جسيمة تتمثل في تهيئة السبل أمام أبنائنا وتذليل الصعوبات التي تعترض طريقهم لإكمال عامهم الدراسيّ. ويبدو مما يرد لنا من الوزارة أنها عازمة على أداء مهامِّها على أكمل وجه، فقد أوضح المتحدّث باسم الوزارة أنهم أكملوا توزيع الكتب بين المدارس كافة ولمختلف المراحل، وأنّهم استطاعوا تلافي مشكلة التأخر في طبع الكتب وهي كانتْ من المشكلات المزمنة التي يتكرَّر حدوثها وانتقادها كلَّ عام، وربما تكون هذه هي المرَّة الأولى منذ 2003 التي تكتمل فيها طباعة الكتب قبل الشروع بالسنة الدراسيَّة، وهو أمر يُحسب لوزارة التربية.
قلّة عدد المدارس كانتْ أيضاً مادّةً للانتقادات التي تعاد كلما بدأ العام الدراسي، لكننا نفتتح هذا العام بدخول عشرات المدارس الجديدة للخدمة وترميم وإعمار المدارس المتهالكة. وبزيادة عدد الأبنية المدرسيَّة فإننا سنتخلص "أو في الأقلّ نخفّف من" معضلة الدوام الثنائي والثلاثيّ الذي يُربك توقيتات الدراسة ويُقلق الكادر التدريسيّ.
يوم الأحد المقبل سيكون أكثر من ربع نفوس العراق في عهدة وزارة التربية، وهي أهلٌ لرعاية واحتضان هذه الملايين الشابة التي على يديها ستكون صورة عراقنا المقبل!