«فيفا» تتجدد بالذكاء الاصطناعي

علوم وتكنلوجيا 2024/09/22
...

 باريس: أ ف ب

تأمل شركة «إلكترونيك آرتس» الأميركيَّة لألعاب الفيديو في إنعاش لعبة محاكاة كرة القدم الشهيرة التي تنتجها، بعدما ترافق تغيير اسمها الأساسي « فيفا» إلى «إي إيه سبورتس إف سي» (EA Sports FC) مع تراجع مبيعاتها، إذ تسعى إلى جذب اللاعبين بنسختها الجديدة التي تطلقها في 27 أيلول الحالي، وتتميز بصيغة تعاونيَّة غير مسبوقة بفضل الذكاء الاصطناعي.
وتتمثل الميزة الرئيسة الجديدة في وضعيَّة “راش” Rush التي تتيح للمستخدم اللعب كعضوٍ واحدٍ في الفريق خلال مباريات تضمُّ فيها تشكيلة كل فريق خمسة لاعبين، مع التركيز على اللعب بين الأصدقاء، بهدف “إيجاد شيء جديد ومنعش”، على ما يوضح المسؤول عن التطوير سام ريفيرا، علماً أنَّ السلسلة تجد صعوبة أحياناً في التجديد.
ولوضع نماذج لمختلف لاعبي كرة القدم البالغ عددهم نحو 19 ألفاً، استخدم فريق التطوير الذي يضمُّ أكثر من ألف عضوٍ، الذكاء الاصطناعي لإعادة ابتكار وجوه اللاعبين غير المشهورين كثيراً.
وقال سام ريفيرا “لقد قمنا بعمليَّة مسح لرؤوس آلاف اللاعبين، ولكن ليس جميعهم”، من خلال عمليَّة معقدة تتطلب التقاط صورٍ لهم واحداً تلو الآخر.
وبفضل هذه التكنولوجيا الجديدة التي تتيح إعادة تشكيل الوجه من صورة بسيطة، يصبح لاعبو كرة القدم الذين يلعبون في درجات أدنى “أكثر واقعيَّة”، على قوله. وتتيح ميزة مصممة لمنصات التواصل الاجتماعي، مشاركة أبرز أحداث المباراة، ويفترض أن يكون للخيارات التكتيكيَّة تأثير أكبر على أرض الملعب.ويشكل هذا التحديث محاولة لإضفاء جانب شبابي على السلسلة المبتكرة من “إلكترونيك آرتس”، الرائدة بلا منازع في هذا النوع من الألعاب والتي احتفلت بالذكرى الثلاثين لتأسيسها عام 2023. ويعود هذا النجاح خصوصا إلى التراخيص التي حصلت عليها (الأسماء الحقيقيَّة للاعبي كرة القدم والفرق والملاعب والبطولات...) وإلى قاعدة معجبين أوفياء للسلسلة، إذ استثمر نحو 11 مليون لاعب في العالم بالنسخة السابق خلال أسبوع طرحها.
لكن عام 2023 شهد أيضا نهاية تعاون بين “إي ايه” والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بسبب المتطلبات الماليَّة التي اعتبرتها الهيئة الرياضيَّة مرتفعة جداً.
وقرر قادة الشركة الناشرة الأميركيَّة فضّ الشراكة وتغيير اسم اللعبة، رغم أنها حققت مبيعات تزيد عن 20 مليار دولار منذ ابتكارها، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. إلا أنّ “اي ايه” أبقت عن اتفاقياتها مع كل الدوريات والاتحادات الأخرى، وهو ما يتيح لها اقتراح 30 بطولة و700 فريق رسمي على اللاعبين. وتعيد اللعبة ابتكار أكثر من 120 ملعبا من مختلف أنحاء العالم، مع إضافة ملعب بولار لنادي لانس، في هذه
النسخة.