وصلت صفحة «الباب المفتوح» مقترحات مواطنين من مختلف المحافظات، لإنشاء مكتبات داخل المدارس توفر القرطاسية والدفاتر بأسعار مدعومة، وتكون عوناً لمحدودي الدخل.
وقال المواطن الحاج عبد الهادي البصري من محافظة البصرة: «اقترحت على مديرة مدرسة حفيدي أن استأجر مساحة من «حانوت المدرسة» أوفر فيها اللوازم المدرسية من القرطاسية والدفاتر والحقائب وبأسعار مدعومة ومناسبة، لمساعدة أهالي التلاميذ من ذوي الدخل المحدود على اقتناء متطلبات الدراسة لأولادهم، ولاقت الفكرة استحساناً من قبل مديرة المدرسة، لكن هذا الأمر يتطلب موافقات من مديرية التربية ووزارة التربية».
واتفق أنس الخفاجي مع الحاج عبد الهادي البصري على ضرورة إنشاء مكتبات داخل المدارس الحكومية، وأن تتبنى وزارة التربية هذا الأمر بالتنسيق مع المدارس وأهالي التلاميذ والطلبة، وإمكانية طرح الأمر للاستثمار، على أن يقوم المستثمر في هذا المشروع بإنشاء المبنى الذي يتخذ كمكتبة.
وجاءت هذه المقترحات بعد أن شهدت الأسواق المحلية المزايدات التنافسية في أسعار القرطاسية واللوازم المدرسية، واستغلال البعض حلول العام الدراسي الجديد لرفع أسعار هذه اللوازم، أدى إلى معاناة العديد من الأسر التي لديها أكثر من طفل منتظم في الدراسة، فأكدت إحدى الأمهات أن لديها ثلاثة أولاد في مراحل دراسية مختلفة، وكلفها شراء الدفاتر المدرسية فقط بحدود 100 ألف دينار، من غير اللوازم الأخرى من الأقلام والمماحي وحافظات الأقلام والحقائب المدرسية وغيرها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أرخص حقيبة مدرسية في الأسواق تباع بمقدار 20 ألف دينار، فهذه المتطلبات يحتاجها التلميذ والطالب على مدار السنة الدراسية إلى جانب الملابس المدرسية وتكاليف خطوط النقل وغيرها، ما أثقل كاهل الأسر العراقية.