سيول: وكالات
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الشركة التايوانية لصناعة أشباه الموصلات (TSMC) وشركة سامسونغ للإلكترونيات قد ناقشتا بناء مصانع كبيرة جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات المقبلة.وتسعى الشركتان إلى أنْ يستفيد هذا المشروع من ازدهار تقنيات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي، وأن ينجح في جذب الاستثمارات إليه في منطقة الشرق الأوسط.ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، فقد زار مسؤولون تنفيذيون من شركة TSMC، أكبر شركة لصناعة الرقاقات الإلكترونية في العالم، الإمارات حديثًا لمناقشة بناء مجمع صناعي قد يكون منافسًا لمرافق الشركة المتقدمة في تايوان، وذلك نقلًا عن مصادر مطلعة على المحادثات.وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن شركة سامسونغ الكورية الجنوبية قد أرسلت أيضًا مبعوثين إلى الإمارات في الآونة الأخيرة لبحث إمكانية إقامة عمليات صناعية كبيرة هناك، وفقًا لمصادر أخرى مطلعة على إستراتيجية الشركة. ويبدو أن تلك المحادثات تسير على نحو منفصل؛ لأن كلتا الشركتين تتنافسان في سوق صناعة الرقاقات الإلكترونية عبر مصانعهما الخاصة وعملائهما المختلفين.وأوضحت الصحيفة أن هذه المناقشات ما زالت في مراحلها الأولى، وقد لا تثمر عن مشاريع ملموسة نظرًا إلى التحديات التقنية التي قد تواجهها.وأضافت الصحيفة أن المشاريع المطروحة قد تتطلب استثمارات تفوق 100 مليار دولار لإكمالها.ومن الجدير بالذكر أن شركة TSMC التايوانية تتوسع حاليًا في إنشاء مصانع للرقاقات الإلكترونية المتطوّرة في الولايات المتحدة بدعمٍ من الحكومة الأمريكية، وبتسهيلات واسعة النطاق مدعومةً بقانون “الرقاقات والعلوم” الذي يهدف إلى توطين صناعة الرقاقات في الولايات المتحدة.وتهيمن شركة TSMC التايوانية على صناعة إنتاج الرقاقات عالميًا، إذ تستحوذ وحدها على أكثر من 50% من السوق، وهي الشركة الرائدة في تصنيع الرقاقات المتقدمة، ومنها الرقاقات المصنوعة بتقنية التصنيع البالغ قدرها 3 نانومتر المستخدمة في العديد من الأجهزة الحديثة مثل الإصدارات الجديدة من هواتف آيفون.وتُعد سامسونغ الكورية الشركة الثانية الكُبرى في سوق إنتاج الرقاقات الإلكترونية.