«خطوط نقل التلاميذ والطلبة» تثقل كاهل أولياء الأمور

الباب المفتوح 2024/10/02
...

 بغداد: فرح الخفاف
 تصوير مصطفى الجيزاني

  بسبب بعد المسافات، وزيادة أعداد السيارات، وتضارب ساعات دوام المدارس مع الوظائف الحكومية الأخرى، يلجأ أغلب أولياء الأمور إلى الاعتماد على خطوط خاصة لنقل أبنائهم، لا سيما مع اختفاء الحافلات المدرسية، ما يشكل عبئاً مالياً عليهم، لا سيما محدودي الدخل الذين لديهم أكثر من تلميذ أو طالب.

 خطوط نقل خاصة
وطالب العديد من أولياء الأمور، وزارة النقل ووزارة التربية، بحل هذه المشكلة، إذ قال حسن موسى: «لدي ثلاثة أبناء وجميعهم في المدرسة، وبسبب عدم تمكني من إيصالهم أو إعادتهم إلى البيت، لأني موظف ودوامي يبدأ في الساعة السابعة صباحاً، اضطررت إلى الاتفاق مع أحد خطوط النقل الخاصة، بمبلغ 100 ألف دينار لكل واحد منهم».
وأضاف أن “راتبي الشهري يبلغ مليون دينار، وإذا استقطعت 300 ألف منه لخط النقل مع دفع مبلغ اشتراك المولدة، فإن المتبقي لا يكفي لمتطلبات الأسرة الأخرى”، داعياً إلى إيجاد حل لذلك من خلال تخصيص خطوط نقل حكومية في كل مدرسة، تكون بأجور زهيدة، دعماً لذوي الدخل المحدود.

مبالغ الاشتراك عالية
من جهتها، تقول نور علي: «بسبب بعد مسافة مدرسة المتميزين التي يوجد فيها ابني، اتفقت مع باص خاص لنقله، إلا أني صدمت أن المبلغ المطلوب للاشتراك شهرياً يبلغ 150 ألف دينار».
ومثل وضع موسى وعلي الكثير من أولياء الأمور، الذين يضطرون لدفع مبالغ كبيرة من أجل ضمان سلامة أبنائهم ووصولهم وعودتهم في الوقت المحدد.
وانطلق العام الدراسي الجديد يوم 22 أيلول الماضي، حيث استقبلت المدارس في بغداد والمحافظات أكثر من 12 مليون تلميذ وطالب.

الإشراف على خطوط النقل
بدوره، اقترح ياسين عبد الرحمن، على وزارة التربية تشكيل مديرية خاصة تتولى الإشراف على نقل التلاميذ والطلبة، وتكون الخطوط بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وبالاتفاق مع وزارة التجارة ووكلاء شركات السيارات.
كما أشار إلى إمكانية تحديد الأجور، بحسب بعد المسافة، وتكون مدعومة، والأولوية للمشمولين بالرعاية الاجتماعية والدخل المحدود.  

مزايدات متعهدي السواق
من جانبه، أشار أحد السائقين، الملتزم بخط تلاميذ مدرسة ابتدائية إلى أن عمل خطوط النقل ضحية أخرى إلى جانب أولياء الأمور، بسبب متعهدي السواق وسيارات النقل الذين يزايدون على قيمة الأجرة الشهرية التي يصل منها جزء بسيط إلى سائق السيارة، ومحاربة السواق الخارجيين الذين يأتون عن طريق
الأهالي.  واتفق مع السائق المواطن علي محمد علي الذي أكد وقوع مشاجرة بين متعهدي خطوط النقل في مدرسة ابنته بسبب مبالغ مالية واحتكار السائقين وسياراتهم، وهذا الأمر يتم تحت أنظار إدارات المدارس من دون تحريك
ساكن.