تمنى شيخ الملحنين محسن فرحان، خلال حديثه لـ” الصباح”، أن يسلط الضوء على الفنانين الرواد وكل من له تاريخ طويل في صناعة بصمة فنية مؤثرة في الموسيقى والفنون الاخرى من قبل وزارة الثقافة والجهات الرسمية الاخرى، لاثبات قيمة الفنان الكبيرة للبلد على الرغم من قرب الشعب منا، وذلك من خلال امسيات وتقييم الجهود ومتابعة وضعهم الصحي، وخصوصا في الآونة الاخيرة عانى بعض من فارقونا من الفنانين بسبب الوضع الصحي المتدهور والذي يحتاج الى عناية مستمرة تفوق قدرتهم المعيشية البسيطة، وبين ان الفنان لا يختلف شيئا عن السياسي في تمثيل البلد، خصوصا في الآونة الاخيرة تعالت الاعمال الفنية العراقية،لاسيما الموسيقية في الدول العربية والعالمية.
واصبحت تدرس في الجامعات الفنية، اضافة الى فتح معاهد عراقية فنية في الدول الاوروبية، متمثلا بما يقدمه الموسيقار نصير شمة وعلاء مجيد مع فرقته التي تحمل عنوان” طيور دجلة” المتكونة من مجموعة من النساء اللواتي يمتلكن الهواية الفنية على الرغم
انهن بعيدات عن الاختصاص الاكاديمي الفني، لكنهن مجتهدات في نقل الفولكلور والتراث العراقي للدول الاخرى. كما اوضح فرحان، الى انه لن يتخلى رغم تعبه عن المساهمة في تطوير الموسيقى وتقديم الالحان العراقية والمحافظة على التراث الاصيل، مؤكدا انه يسعى مع نخبة من دائرة الفنون الموسيقية وباستمرار الى اقامة مجموعة من الحفلات والاستذكارات لكبار الفنانين من الملحنين والمطربين للحفاظ على ماقدموه من ابداع يعشقه الشارع العراقي، وايضا لخلق تواصل فكري فني بين الاجيال التي رحلت وشباب اليوم،
فالتراث العراقي مكتبة غنية باعمال المبدعين الذي خلقوا بصمة مؤثرة ليومنا هذا.