بغداد: رلى واثق
بعد الخطوات المهمَّة والإنجازات التي حقّقتها الحكومة في أكثر من ملفّ وقطاع، جاء الدور للتوجَّه للعالم، وتأكيد أنَّ العراق أصبح قوةً اقتصاديَّة لا يُستهان بها، ويمتلك جميع المؤهّلات والقدرات للانضمام لمنظمة التجارة العالميَّة «WTO» بعد أنْ أكمل جميع الاستعدادات لذلك. وحدَّدت الحكومة برئاسة رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني ضمن برنامجها الحكومي، رؤية واضحة للمستقبل الاقتصادي في العراق والتي شملت وضع جداول خطة زمنيَّة لتحقيق عمليَّة التحرير والتركيز على القطاعات ذات الإمكانات العالية مثل الزراعة والصناعة والخدمات، وهو ما يُسهم في الإسراع بالانضمام للمنظمة. وبحسب المتحدِّث باسم وزارة التجارة محمد حنون لـ"الصباح"، فإنَّ "جميع الاستعدادات استُكملت من خلال الفريق الحكومي الذي يمثل جميع الوزارات والذي عقد اجتماعاً مهمّاً في أبو ظبي برئاسة وزير التجارة أثير داود الغريري". وبيَّن أنَّ "العراق حقق جميع متطلبات الانضمام للمنظمة، من خلال حزمة تشريعات وقوانين تناقش في الوقت الحالي لإصلاح منظومة القوانين الحاليَّة لتتواءم مع متطلبات وضوابط المنظمة الدوليَّة كالسياسات التجاريَّة المنسَّقة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك معدّلات التعرفة والإجراءات الجمركيَّة". ويرى مختصّون أنَّ الانضمام للمنظمة سيُعدّ "إنجازاً كبيراً" للحكومة، خاصَّة أنَّ له فوائد كبيرةً بينها زيادة الصادرات العراقيَّة والإسهام في تحفيز النموّ الاقتصادي. وأشاد حنون بـ"جهود المملكة العربيَّة السعوديَّة عبر فريقها الموجود في المنظمة، عن طريق التنسيق معها، كونها الشريك الأساس بانضمام العراق لهذه المنظمة الدوليَّة". وأكد أنَّ "جميع الوزارات تعمل على أنْ يمتلك الفريق المعلومات التي تساعده على الانضمام للمنظمة، لاسيما أنَّ الانضمام إلى منظمة التجارة العالميَّة يفيد العراق في توسيع التجارة الحرّة".