اعلن وزير الثقافة والسياحة والاثار الدكتور عبد الامير الحمداني، مساء امس الاول الاحد على خشبة المسرح الوطني، ترشيح الفيلم الوثائقي القصير "موصل 980" كأول فيلم عراقي يتنافس على جائزة الاوسكار.

وقال الحمداني : إننا"نحتفي اليوم بالسينما العراقية التي ابدعت وانتجت طيلة العقود الماضية من خلال هذا الفيلم الذي يروي حكاية واحد من المكونات العراقية القادرة على صناعة الحياة رغم كل ما مر به"، مؤكدا ان  "الوزارة ماضية بدعم السينما والمسرح لانهما سلاحها في مكافحة التطرف والارهاب وكسب معركتنا الثقافية التي نخوضها مع قوى الظلام".

يروي الفيلم  الذي يخرجه علي محمد سعيد وسيناريو مصطفى ستار الركابي وبطولة رضاب، قصة فتاة إيزيدية تحاول الهرب من خاطفيها" داعش" ، لكنها لا تجد وسيلة سوى استخدام سيارة مفخخة.

واشار المخرج الى ان "الهدف من الفيلم  تشجيع المجتمع الدولي على مساعدة المئات من النساء الإيزيديات اللواتي تعرضن للاغتصاب والعنف الجسدي على أيدي عصابات "داعش" الارهابية بعد سقوط الموصل بيد التنظيم المتطرف".

واوضح أن "ظروف إنتاج الفيلم كانت صعبة جدًا حيث تم التصوير داخل المدينة القديمة في الموصل بعد فترة وجيزة من انتهاء عمليات التحرير التي قادها الجيش العراقي ضد الإرهاب، لافتًا إلى أن "فريق الفيلم تعرض لانفجار عبوتين ناسفتين أثناء التصوير ما أدى إلى جرح العديد من الجنود المكلفين بحماية فريق العمل مما اضطر إلى توقف التصوير".

فيما بينت البطلة رضاب احمد  انها خلال التمثيل نجت من الموت حينما كاد أحد قناصي القوات الخاصة أن يطلق النار عليها بعد أن رآها تركض في أزقة الموصل القديمة وهي ترتدي زي مقاتل "داعشي" وتحمل بندقية مما أعطى انطباعا للقناص أنها فعلًا أحد أعضاء التنظيم الارهابي الذين كانوا يهربون من الانفاق ، تلك المصاعب جعلتها تحس بمعاناة النسوة وتحاول نقلها الى المشاهد. من جانبه ابدى الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم اعجابه بموضوعة الفيلم الذي يوثق الحرب مع "داعش" والجرائم التي حدثت، فضلا عن عرض مشاهد لمدينة الموصل المدمرة، مما يتبادر الى الذهن مباشرة سؤال :من يعمر هذا الخراب؟،ونحن بامس الحاجة الى هكذا افلام تحارب "داعش" على المستوى العالمي".

يذكر ان الفيلم من إنتاج أكاديمية انكي للفيلم، ومدينة الفن للسينما والتلفزيون وشركة عشتار عراق للإنتاج السينمائي، سبق وان شارك في مهرجان برلين السينمائي وحاز على جوائز.