بغداد: الصباح الرياضي
رأى مدربون كرويون أن فترات التوقفات الخاصة بنافذة الفيفا وإرجاء المسابقات المحلية، بغية تفريغ اللاعبين الدوليين لمنتخباتهم الوطنية تسهم في تحسين المستوى البدني للآخرين الذين اعتادوا الانخراط في التدريبات المنتظمة خلال تلك المدة وسوف تسرّع من عملية الاستشفاء والتعافي وتتيح للمدربين إمكانية تعديل الخطط وأساليب اللعب المختلفة، مبدين في الوقت نفسه قلقهم المشروع من إصابة وإرهاق بعض الركائز الأساسية بعد عودتهم من الاستحقاقات الخارجية.
معرفة مستويات اللاعبين
أول المتحدثين إلى « الصباح الرياضي»، كان الخبير الدولي والمدرب السابق جمال علي الذي يجد أن « فترات التوقفات الست خلال العام الواحد مهمة للطواقم الفنية، لأسباب عديدة منها معرفة مستويات لاعبي الفريق الذين سيلتحقون مع منتخبات بلدانهم ومدى استجاباتهم للواجبات الجديدة الممنوحة لهم من المدربين الآخرين فضلاً عن إمكانية تجريبهم في مراكز أخرى رغم المخاوف من تعرضهم للإصابة» .
ويضيف أن “ بقية لاعبي الفريق سينخرطون في تدريبات منتظمة من أجل الارتقاء بمستوياتهم البدنية إلى جانب تقييم الخط البياني للأداء وتحليل الأساليب الخططية التي استخدمت في مواجهات المسابقة المحلية مع مراجعة نقاط القوة والضعف ومع ضرورة معالجة المشكلات التنظيمية في الجانبين الدفاعي والهجومي» .
أفكار خططية جديدة
بدوره، يؤكد مدرب فريق الشرطة بكرة القدم أحمد صلاح اأن « هذه التجمعات تكون مفيدة لاسيما في الدوريات التي تبدأ في بداية الشهر آب وتنتهي في أيار من العام المقبل كونها تصبُّ في مصلحة الطواقم الفنية لتطبيق أفكار خططية جديدة أو اعتماد ستراتيجيات لعب أخرى أو حتى تدريب اللاعبين على أنظمة لعب عديدة تدخل ضمن المرونة التكتيكية المراد تطبيقها خلال الدوري “، مؤكداً أن « تلك التطبيقات تقام بعيداً عن ضغوط المواجهات الرسمية وتلعب بعيداً عن حسبة النتائج » .
ويوضح أن “ التحاق اللاعبين الدوليين مع منتخبات بلدانهم خلال نافذة الفيفا يمنح البدلاء فرصة أكبر في التجريب والوقوف على مستوياتهم الفنية ويساعد الطواقم التدريبية في البحث عن مواهب وخامات أخرى بالإضافة إلى تجهيز التعاقدات المستقبلية لسد النواقص التي تحدث في التشكيل بسبب انخفاض مستوى بعض اللاعبين» .
تحليل الأحمال البدنية
آخر المتحدثين إلى « الصباح الرياضي « كان مدرب اللياقة المحترف في دولة الإمارات سردار محمد الذي يشدد على أهمية « الإفادة القصوى من التوقفات الخاصة بنافذة الفيفا لأنها تمنح مدربي اللياقة مساحة كبيرة في تأهيل اللاعبين المصابين وإراحة المجهدين وتطوير عملية الاستشفاء، بسبب ضغط المسابقة الكروية» .
ويمضي بالقول:” كذلك تتم دراسة وتحليل قراءات البيانات السابقة لأجهزة GPS لمراقبة وتحليل الجوانب المتعلقة بحركة اللاعبين وتقييم الأداء البدني ومقارنة إجمالي الحمل على غرار المسافة والتسارعات والتباطؤات والاندفاعات والسرع العالية مع أرقام كل مركز في الميدان من أجل الخروج بنتائج منطقية يمكن ربطها مع الأساليب الخططية والواجبات الخططية الأخرى”، مبدياً انزعاجه “ من ظاهرة تأخر انطلاق الدوري العراقي والذي عادة ما يكون بعد توقف نافذة الفيفا خلال شهر أيلول
من كل عام”.