باريس: أ ف ب
يواجه الواقع الافتراضي صعوبة في الوصول إلى جمهورٍ واسعٍ حتى في مجال ألعاب الفيديو، وهو ما ظهر خلال معرض "باريس غايمز ويك" حيث كانت العروض النادرة مخصصة إلى حدّ ما لفئات معينة وموجهة نحو الاستخدام التعليمي.
وكان الواقع الافتراضي غائباً إلى حدٍ كبيرٍ في معرض باريس، مع العلم أنّ عدداً كبيراً من الشركات المصنّعة دخلت هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.
في شباط الفائت، شكَّلَ تخلي شركة "يوبيسوفت الفرنسيَّة" العملاقة عن مختلف مشاريعها المرتبطة بالواقع الافتراضي تحذيراً جدّياً، بعد مبيعاتٍ مخيبة للآمال لنسخة من سلسلتها الرائدة "أساسينز كريد". وشهد "باريس غايمز ويك" عروضاً نادرة في الواقع الافتراضي، فسلّط جناح شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة "ميتا" الضوء مثلاً على خوذة الرأس "كويست"، وعرض تجربة لعبة من الواقع المعزز يتعيّن على مستخدمها إطلاق النار على روبوتات.
وقال مندوب وكالة تجربة الماركات "سي بي ام فرنسا" لدى "ميتا" ليونيل اورلاندو إنّ خوذة ميتا هي بمثابة "بوابة إلى أبعاد جديدة"، إذ يمكن للمستخدم "العزف على البيانو على طاولته أو محاربة أعداء في الفضاء وهو يجلس في غرفة
معيشته".
ويتوقع ديدييه كوديه، وهو زائر للمعرض، لعبة مثيرة كـ"ريزيدنت ايفيل 7" (2017) التي أعجبته وكان للواقع الافتراضي دورا في تعزيز أجوائها المخيفة.
وشهد المعرض مبادرات غير متوقعة عززت من حضور الواقع الافتراضي. وفي لعبة "ريسايكلدج في آر" التعليمية، يتعلم اللاعب الذي ينبغي أن يضع خوذة على رأسه، فرز نفاياته والتخلص منها بشكل صحيح، وعليه رمي أغراض زجاجية أو بقايا طعام داخل حاويات معينة.
ويقول مبتكر المشروع كيفن مازارز "يتيح الواقع الافتراضي حفظ إيماءات ويتذكّر المستخدمون أخطاءهم حتى بعد مرور أسابيع عدة"، رغم أنه يشكك في فرص نجاح هذه التكنولوجيا في ألعاب الفيديو.
ومن المؤشرات الأخرى إلى إعادة توجيه الواقع الافتراضي نحو استخدامات تعليمية وعملية، أطلق الاتحاد الفرنسي لكرة الطاولة (FFTT) لعبة "بينغ في آر" لاستقطاب جماهير
جديدة.
ويقول باتيستان رينو، المسؤول عن الممارسات الجديدة في الاتحاد "إنّ هذه اللعبة تتيح للمستخدمين اللعب من منازلهم، ومقابلة لاعبين آخرين واكتشاف تنس الطاولة من دون
ضغوط". يوفّر "بينغ في آر" للاعبين إمكان التكيف مع ارتفاع الطاولة، ويقول رينو "إنها فرصة للأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة لممارسة كرة الطاولة".