عراقيـون في سوق الجمعة الهولندي

فلكلور 2024/10/29
...

 ماستريخت: امنة عبدالنبي

سوق شعبيّ مزدحم يعج بالحياة والتنوع الثقافي المغري سواء باغراضه المستخدمة أو بجنسيات البشر الذين يقصدونه للتسوق او لمجرد المتعة البصرية التي لا يجدونها غير في سوق الجمعة بمدينة ماستريخت، وهو حرفياً ما كانوا يتلمسونه وهم يتمشون بهداوة في سوق الصدرية ومحلاته ودكاكينه محاطين بالطابع البغدادي القديم، جميع الاحتياجات المنزلية متوفرة وباسواق اقل، مع انتشار كبير للباعة بكل الاصناف من جنسيات مختلفة.


تقول المترجمة بشرى عباس الطائي، وهي من المواظبات جداً على زيارته كل اسبوع، هذا السوق يُذكرني باسواقنا البغدادية القديمة، بداخله لا أشعر أنني اعيش في ماستريخت، وفي ما يخص الأسعار، لا أنكر انها تكون رخيصة بقيمة أقل من ربع السعر في السوق الهولندي، وبذلك هي مناسبة لأصحاب الدخل المحدود خصوصا مع هذا الوضع الاقتصادي

المرهق. 

ولا يقتصر على الخضار التي هي مقصدنا الأساسي، لكن كل ما يخطر على بالك قد تجد هنا بضائع بعضها قديم يشمل الانتيكات والتحف والخردة، وبعضها الآخر جديد مثل الملابس والاكسسوارات وأدوات المنزل.

اما الكاتب ناجي سلطان، فكان لهُ رأي مختلف حول نزهته الاسبوعية للسوق كما سماها: هل تصدقين أنني لا أتسوق من هنا، لكن أجد في هذا المكان متعةً بصرية ثقافية وحضارية مثلاً، تعجبني أكشاك الأكل المتنوع العربي والكردي والإيطالي والمغربي، إضافة إلى أصناف ثقافات ثانية من آسيا كالهند وأفغانستان وغيرها، فضلاً عن محال الأكل

الطازج. 

في حين اعتبرت حنان النجم بأن سوق الجمعة متنفس اسبوعيّ لكل الطبقات ويقصده الناس غالباً المرتبطين باشغال طوال باق الايام، وهو بديل اسبوعي عن التسوق من السوبرماركت والمحال العربية، يقصده عامة الناس ومن كل المستويات، انا شخصياً اعشق فيه التفاصيل القديمة والانتيكات، وكذلك فيه فعاليات فنيّة ورقصات وعزف لثقافات

 متنوعة.

أما أزهار “ام عمر” فقد عبَّرت عن وجهة نظرها وهي تحزم الاكياس، قائلة: لا غنى عنه، فهو يُشبه السوق الشعبي في بلادنا، اي لكل حاجة ما يلبيها، ولكل ميزانية هنا ما يناسبها، فهو بالحقيقة مقصداً رئيسياً للناس الذين يشكون غلاء الأسعار، بسبب الازمة الاقتصادية في أوربا ككل، فالأسعار هنا رخيصة ومناسبة خصوصا مع هذا الوضع الاقتصادي

المرهق”.