سان فرانسيسكو: وكالات
وقعت شركة ميتا اتفاقيَّة متعددة السنوات مع وكالة رويترز الإخباريَّة من أجل استخدام محتواها الإخباري في مساعدها الذكي Meta AI للإجابة عن استفسارات الأخبار.
وتعد هذه الصفقة الأولى من نوعها لميتا، في ظل تزايد الاتفاقيات التي تعقدها المؤسسات الإعلاميَّة مع شركات الذكاء الاصطناعي لتوفير محتواها لهذه
التقنيات.
وأوضحت جيمي راديشي، المتحدثة باسم ميتا، أن الشركة تعمل على تحسين منتجاتها باستمرار، وأن هذه الشراكة مع رويترز ستساعد في تقديم تجربة مفيدة للمستخدمين الذين يبحثون عن معلومات حول الأحداث الجاريَّة من خلال توفير ملخصات وروابط إلى محتوى
رويترز.
وأضافت أن معظم استخدامات الذكاء الاصطناعي من ميتا ترتكز على المهام الإبداعيَّة، واستكشاف مواضيع جديدة، وتقديم المساعدة في بعض الشروحات.
وفي السياق ذاته، أكدت هيذر كاربنتر، المتحدثة باسم رويترز، أن الوكالة دخلت في شراكة مع عدد من الشركات التقنيَّة لترخيص محتوى الأخبار الخاص بها الذي يتميز بالمصداقيَّة والدقة لتغذيَّة منصات الذكاء الاصطناعي، دون الكشف عن تفاصيل
الصفقة.
ووفقًا لموقع أكسيوس، سيتمكن المستخدمون داخل الولايات المتحدة من مشاهدة روابط لمحتوى رويترز في تطبيقات ميتا المختلفة، مثل فيسبوك وإنستـــاجــرام وواتــســـاب وماسنجر.
يُذكر أن العديد من الخصائص الجديدة للذكاء الاصطناعي في مساعد ميتا الذكي كانت تركز بنحو رئيسي على التفاعل مع شخصيات افتراضيَّة مشهورة، بدلًا من التركيز على الأحداث الجاريَّة، مما يجعل هذا التعاون خطوة جديدة نحو تقديم أخبار أكثر على منصاتها.
وكانت شركات إعلاميَّة أخرى، مثل وول ستريت جورنال وذا أتلانتيك وغيرها، قد وقعت حديثًا اتفاقيات ترخيص مشابهة مع OpenAI، في حين تخوض صحيفة نيويورك تايمز نزاعًا قانونيًا ضد OpenAI ومايكروسوفت بتهمة انتهاك حقوق الطبع
والنشر.
تجدر الإشارة إلى أن ميتا، على الرغم من تعاونها الجديد مع رويترز، ما زالت تتخذ موقفًا متحفظًا تجاه نشر الأخبار عبر منصة “ثردز”
التابعة لها، إذ أوضح مسؤولو الشركة أنهم لا ينوون تشجيع نشر الأخبار أو المحتوى السياسي على تلك المنصة كما هو الحال في منصة
إنستاغرام.