استثمارات {ميتا} تقلق المستثمرين

علوم وتكنلوجيا 2024/11/03
...

 سان فرانسيسكو: أ ف ب
سجلت "ميتا" التي تضمُّ فيسبوك وانستغرام وواتساب إيرادات وأرباحاً في الربع الثالث من السنة فاقت مرة جديدة توقعات السوق، لكن مخاوف المستثمرين لا تزال قائمة بشأن إنفاقها الضخم على الذكاء الاصطناعي.
سجلت الشركة الثانية عالمياً في مجال الإعلانات عبر الإنترنت، عائدات بـ40,59 مليار دولار، بزيادة 19 % على أساس سنوي، حصلت منها على أرباح بقيمة 15,69 مليار (+35 %)، أي أكثر من ملياري دولار ممَّا توقعه المحللون. وأشاد رئيس "ميتا" مارك زاكربرغ خلال مكالمة مع المحللين بـ"ربع جيد" أصبحت "الرؤية طويلة الأمد للذكاء الاصطناعي" خلاله مركز اهتمام.
وبحسب زاكربرغ، استخدم أكثر من مليون معلن أدوات إنشاء محتوى مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال الشهر الفائت. وبسبب خوارزميات التوصية، زاد الوقت الذي يستغرقه المستخدمون في تصفّخ تطبيقاتها (+8 % على فيسبوك و+6 % على انستغرام هذا العام).
ولاحظت ديبرا ويليامسون أن "نمو إيرادات ميتا القوي في هذا الربع سيساعد في درء المخاوف بشأن استثماراتها في الذكاء الاصطناعي". لكنّ سهم الشركة انخفض 2,60 % قرابة الساعة 10,30 مساء بتوقيت غرينتش خلال التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة وول ستريت.
أجبر نشر الأدوات المماثلة لبرنامج "تشات جي بي تي" والتي تتيح إنشاء محتوى بناء على طلب بسيط باللغة اليومية، عمالقة التكنولوجيا على الإنفاق، إذ تتطلب التكنولوجيا بنى تحتية باهظة التكلفة وقدرا كبيرا من الطاقة ومجموعات واسعة من المهندسين المؤهلين تأهيلا عالياً. ورفعت "ميتا" مرة جديدة الأربعاء توقعاتها للاستثمار الرأسمالي، فبالنسبة إلى العام 2024 وحده، توقعت هامشا يتراوح بين 38 إلى 40 مليار دولار (مقارنة بما بين 37 و40 مليارا في السابق).
ولن تتباطأ الوتيرة سنة 2025. وشدد زاكربرغ على ضرورة الاستثمار "أكثر" في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لأعمال الشركة (الإعلانات والمشاركة على شبكات التواصل الاجتماعي)، مع توقع "عوائد قوية على الاستثمارات في السنوات المقبلة". وأضاف "لا تزال استثماراتنا في الذكاء الاصطناعي تتطلب بنية تحتية كبيرة"، مشيرا إلى تكلفتها، وأوضح أن ميزانية 2025 لم تُحدَّد بعد.
وقالت جاسمن إنبرغ من "إي ماركتر"، إنّ "المستثمرين توقّعوا مزيدا من الوضوح"، مضيفة "لقد شعروا بخيبة أمل نوعا ما بسبب الزيادة في التكاليف" وأدركوا أن الاستثمارات ستستغرق "وقتا أطول" لتؤتي ثمارها. وحققت الشركتان المنافستان لـ"ميتا" في مجال الذكاء الاصطناعي (ألفابت ومايكروسوفت)، نتائج فاقت التوقعات، لكنّ نتائج "مايكروسوفت" لم تطمئن الأسواق بشكل كامل.