مدريد: أ ف ب
يسعى ريال مدريد الإسباني حامل اللقب إلى نفض غبار الـ”كلاسيكو” وخسارته المذلة على أرضه أمام غريمه برشلونة برباعيَّة نظيفة، وذلك حين يستضيف ميلان الإيطالي اليوم الثلاثاء في الجولة الرابعة من المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحلتها الجديدة، بينما يعود الإسباني شابي ألونسو إلى ملعب فريقه السابق ليفربول الإنكليزي كمدرِّب لباير ليفركوزن الألماني.
على ملعب “سانتياغو برنابيو”، يتواجه ريال مع ميلان لأوّل مرةٍ في دوري الأبطال منذ موسم (2010 – 2011) حين فاز ذهاباً في مدريد (2 – 0) وتعادل إياباً (2 – 2) في ميلان ضمن دور المجموعات، باحثاً عن انتصاره الثالث في رابع مباراةٍ له.
ويدخل النادي الملكي اللقاء بأفضليَّة بدنيَّة بعدما غاب عن الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني نتيجة تأجيل مباراته مع مضيّفه فالنسيا بسبب الفيضانات المدمِّرة التي ضربتْ شرق البلاد، باحثاً عن مصالحة جمهوره الذي شاهده يسقط سقوطاً مدوّياً في مباراته الأخيرة على يد غريمه برشلونة برباعيَّة نظيفة في (26) تشرين الأول.
والسقوط أمام برشلونة جاء مغايراً للملحمة التي قدَّمها في الجولة الماضية ضدَّ وصيفه بوروسيا دورتموند الألماني حين حوَّل تخلّفه أمامه في مدريد بثنائيَّة نظيفة إلى فوز (5 – 2) بفضل ثلاثيَّة نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي يخوض الثلاثاء مباراته الأولى منذ خسارته السباق على جائزة الكرة الذهبيَّة لصالح لاعب الوسط الإسباني في مانشستر سيتي الإنكليزي رودري. وستكون المباراة ضدَّ ميلان مميَّزةً بالنسبة لأنشيلوتي الذي تُوِّج مع الفريق اللومباردي بلقب دوري الأبطال كلاعب عامي (1989 و1990) وكمدرِّب عامي (2003 و2007.(
وحذر ابن الـ(65) عاماً من تكرار سيناريو مباراة دورتموند ضدَّ ميلان الساعي إلى فوزه الثاني بعد أول في الجولة الماضيَّة على كلوب بروج البلجيكي (3 – 1) مقابل هزيمتين أمام ليفربول (1 – 3) وليفركوزن
(0 – 1)، قائلاً: “الأمر الأهمّ أنْ نبدأ جيداً، أنْ نبدأ بتركيز واندفاع وألّا ننتظر كي نكون متخلّفين (0 – 2)».
وعلى «أنفيلد»، يعود ألونسو إلى ملعب الفريق الذي دافع عن ألوانه من (2004 حتى 2009)، وذلك حين يحلّ ليفركوزن، بطل الثنائيَّة في ألمانيا، ضيفاً على ليفربول الذي يتشارك صدارة المجموعة الموحَّدة مع مواطنه أستون فيلا بعد فوز كلّ منهما بمبارياته الثلاث الأولى. وخاض ألونسو (210) مباريات بألوان ليفربول وتُوِّج معه بلقب دوري الأبطال عام (2005) حين حوَّل الفريق الإنكليزي تخلّفه أمام ميلان بثلاثيَّة نظيفة وجرَّ الفريق الإيطالي إلى ركلات الترجيح التي ابتسمتْ للإسباني وزملائه. ولعب ألونسو دوراً مؤثراً في هذه العودة، إذ كان صاحب هدف التعادل (3 – 3)، ما جعله من أيقونات النادي وصولاً إلى أنْ يكون من أبرز المرشّحين لخلافة الألماني يورغن كلوب في تدريب الفريق لكنه فضّل الاستمرار مع ليفركوزن، ما دفع “الحمر” إلى التعاقد مع الهولندي أرنه سلوت. وعلّق ألونسو على مواجهة فريقه السابق بالقول: “دوري الأبطال في أنفيلد؟ لا يمكن أنْ يكون الأمر أفضل من ذلك. هذه المباراة تعني الكثير لي. ستكون مباراةً كبيرةً. أنْ تلعب دوري الأبطال في أنفيلد، من الصعب أنْ تختبر شيئاً أفضل من ذلك». وتابع الإسباني الطامح إلى قيادة فريقه للفوز الثالث والنقطة العاشرة: “الأجواء رائعة. ليفربول أحد أفضل الفرق في أوروبا حالياً. إنه تحدّ هائل، لكنه تحدّ جميل بالنسبة لنا».