ترامب يفرض عقوبات جديدة على إيران

الرياضة 2019/06/26
...

طهران / وكالات 
 

بينما يجدد الرئيس الاميركي دونالد ترامب دعوته للحوار مع اي مسؤول ايراني للبدء برسم صورة اتفاق جديد لانهاء الخلاف «الاميركي الايراني» المتواصل، اعلن امس الثلاثاء عن حزمة جديدة من العقوبات ضد ايران  لكن هذه المرة استهدفت رموز طهران على رأسهم المرشد الايراني علي خامنئي، وهو ماقوبل برفض ايراني واصرار على ان لا حوار في ظل لغة التهديد.

وبهذا الشأن قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن العقوبات الأميركية على طهران تنم عن يأس الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد روحاني، امس الثلاثاء، في كلمة له نقلها التلفزيون الإيراني، أن “البيت الأبيض يعاني من عطب فكري، لأنه يواجه في كل يوم مشكلة”، لافتا إلى أن إيران تتحلى بالصبر الستراتيجي، لكنها لا تخشى شيئا. 
وأضاف: العقوبات الأميركية ستفشل والبيت الأبيض “متخلف عقليا” حسب تعبيره، مؤكدا أن “العقوبات على المرشد الإيراني علي خامنئي غير مجدية، لأنه لا يملك أرصدة في الخارج.
وأوضح الرئيس الإيراني أن الأمريكيين أثبتوا أنهم كاذبون في زعمهم ويريدون التفاوض.
وبشأن الطائرة الأمريكية المسيرة، قال روحاني إن الرد الإيراني على خرق الطائرة الأميركية جرى خلال دقائق وتمت إصابتها بمنظومة محلية الصنع.
وشدد روحاني على أن «الأجواء الإيرانية خط أحمر وسنرد على أي اعتداء يطالها وأنه تم إسقاط الطائرة الأمريكية لعدم استجابتها لعدة تحذيرات وجهت إليها».
وأشار إلى أن قوات الحرس الثوري الإيراني أسقطت الطائرة بمنظومة محلية الصنع، وقال: “أسقطنا الطائرة الأمريكية بمنظومة محلية وليس بصواريخ “إس-300” وإسقاطها كان عملا عظيما».  
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات مشددة على إيران.
وأوضح ترامب أن العقوبات تأتي ردا على إسقاط إيران طائرة مسيرة. وقال إن العقوبات ستستهدف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مضيفا أنه لا يسعى للدخول في صراع مع إيران وإنه يود التوصل إلى اتفاق معها.
من جانبه، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة ماجد تاخت رافانشي، إن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على طهران «لا تظهر الاحترام للقانون الدولي»، مشددا على أنه لا فرصة للحوار بين الولايات المتحدة وإيران، طالما بقي التهديد بالعقوبات قائما.
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية،  عباس موسوي، أن قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات ضد قادة إيران وكبار المسؤولين الآخرين، سيغلق إلى الأبد مسار الدبلوماسية بين طهران وواشنطن. 
قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت رواندي إن العقوبات على طهران تظهر عدم احترام واشنطن للقانون الدولي، مؤكدا أن بلاده لا تقبل بحوار تحت التهديد.
 داعيا الأمين العام للمنظمة الدولية للعب دور في جمع الأطراف المعنية بالأزمة من أجل حوار حقيقي. 
 
مصدر ايراني
وتعليقا على سبب العقوبات الجديدة أعلن رئيس المنظمة الجغرافية في القوات المسلحة الإيرانية، العميد مجيد فخري، أن طائرة التجسس الأميركية المسيرة “غلوبال هاوك”، التي أسقطت، كانت قد دخلت المجال الجوي الإيراني لمسافة أكثر من 7 كم.
ولفت فخري إلى أنها سقطت في المياه الإقليمية الإيرانية بعد إصابتها بصاروخ من قبل الحرس الثوري، وذلك بحسب وكالة “فارس” الإيرانية.  
كما ذكر أن موقع سقوط الطائرة مختلف عن موقع طيرانها حين أصابتها وكانت داخل المجال الجوي الإيراني بمسافة أكثر من موقع سقوطها الذي كان داخل مياهنا الإقليمية لمسافة 4 أميال بحرية أو 7 كيلومترات.
وتابع: “أميركا هي الدولة الوحيدة التي لا تعترف بالمياه الإقليمية للدول الأخرى، فهذه الدول تعترف كل منها للأخرى بحدود المياه الاقليمية .
كما أوضح أن الحدود الجوية موحدة مع حدود المياه الإقليمية، مضيفا أن “هذه الحدود تبلغ 12 ميلا من خط المبدأ وقد تم إعدادها من قبل المنظمة الجغرافية للقوات المسلحة”.
وأضاف: “حدود مياهنا الإقليمية تبلغ 12 ميلا وقد سقطت الطائرة المسيرة داخل هذه الحدود أي أنها كانت قد اخترقت مجالنا الجوي”.
كما ذكر فخري أن “أميركا لا تعتمد فقط على مثل هذه الطائرات المسيرة لغرض الاستطلاع في المنطقة بل لها أيضا طائرات تجسس متعددة، إلا أن الدفاع الجوي الإيراني الشامل يرصد ويراقب مثل هذه التحركات”.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن إسقاط طائرة تجسس أمريكية مسيرة، فجر الخميس الماضي، في محافظة هرمزجان جنوبي إيران.
وقال الجيش الأميركي إن الطائرة التي تم إسقاطها كانت تحلق على ارتفاع كبير في المجال الجوي فوق مضيق هرمز على بعد 34 كيلومترا تقريبا من المجال الجوي الإيراني. 
 
دونالد ترامب
في المقابل ذكّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن لديه سلطة كافية لبدء أي عمل عسكري ضد إيران من دون الحصول على موافقة الكونغرس.
وفي حديث لصحيفة “هيل” وهي منصة إعلامية قريبة من الكونغرس، أجاب ترامب عما إذا كان يتمتع بسلطة كافية لشن أي عمليات عسكرية ضد إيران من دون الحصول على موافقة مسبقة من الكونغرس، وقال: “نعم، لدي (مثل هذه الصلاحيات )
كما علق ترامب على تصريحات رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي التي أكدت فيها أن ترامب لا يملك الحق بالقيام بأي أعمال عدائية ضد إيران من دون موافقة الكونغرس وقال: “أنا أخالف هذا الرأي، يبدو أن الأغلبية تخالف» بحسب الصحيفة. 
 
موقف فرنسي
من جانبه دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى حل مشكلة إيران بالطرق الدبلوماسية، وليس عن طريق تصعيد التوتر. وفي حديث للصحفيين، شجب ماكرون بشدة، جميع أشكال التصعيد أو العدوان.
وقال: “سنحاول إجراء حوار. ويجب علينا العثور على حل بناء بهدف ضمان، الأمن الجماعي الإقليمي». 
وأعلن ماكرون، عن نيته مناقشة الوضع حول إيران، مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان.