بغداد: محمد إسماعيل
تصوير: كرم الأعسم
خمسة وستون عاماً من العطاء، امتزجت فيها خبرات الصحفيين الرواد مع الجيل الصحفي المثابر، لترسم صورة ناصعة للإعلام العراقي، وامتد صداها إلى خارج حدود الوطن لتصدح بصوت الحقيقة، محتلة مساحة واسعة في الوسط الإعلامي العربي والإقليمي. وشقت طريقها في فضاء الإعلام واستطاعت بجدارة أن ترتقي سلم النجاح لتكون مصدراً موثوقاً للأخبار، مستمدة قوتها وشرعيتها من ملايين المتابعين، في ظل زحمة المعلومات والأجواء الملبدة بالتحديات التي ترافق الأحداث الساخنة على الساحات المحلية والإقليمية والدولية.
منتسبو (واع)
يقول مدير (واع) ستار العرداوي لـ”الصباح”: احتفال شبكة الإعلام العراقي بخمسة وستين عاماً من عطاء وكالة الأنباء، يجسد تاريخ العراق الحافل بالرؤى الثقافية التي تشكل الصحافة واحداً من أقانيمها الأصولية المبتكرة، مؤكداً أن الوكالة نجحت بتسارع منهجي مدروس، حتى باتت تعيش أفضل حالاتها وبلغت ذروة عطائها، بدعم من رئيس الشبكة كريم حمادي ومجلس الأمناء، وتضامن مدراء الدوائر العاملة في شبكة الإعلام العراقي وتفاني المنتسبين بمواظبة جدية راسخة، بلغت سبعة ملايين متابع، والتطلعات مفتوحة على مديات الفضاء.. لدينا مكاتب في معظم دول العالم تنقل الأحداث على مدار الساعة.
من جهته، قال رئيس التحرير في الوكالة محمد سليم: عاد تاريخ (واع) مرة أخرى بنسغ شبابي جديد، يحمل إرث الماضي، دليل عمل إلى مستقبل الإعلام العراقي، لافتاً: أرسى أساتذتنا وكالة رصينة، حملناها أمانة نسير بها على خطى الجبال المؤسسين والعمالقة الرواد، الذين أطلقوا أول وكالة عراقية هي الثانية عربياً، وما زالت تواكب التطورات تقنياً وتحريرياً وتصميمياً.
وأفاد: أصبحت (واع) مصدراً موثوق المصداقية لوكالات العالم التي تتابع أخبار العراق، منوهاً: توجت تاريخا ببروتوكولات مع نظيراتها في العالم.. الروسية وشينخوا الصينية وrt مستقدمة أحدث التقنيات وأرصن الخبرات التحريرية المحترفة من الفئات العمرية كافة، مكنتها من تنظيم الخطاب الإعلامي العراقي الموجه إلى العالم، بعد أن شهدت بدايات التغيير فوضى إعلامية فرقت الرؤى وشظت التوجهات.
وأوضح رئيس التحرير عمار العاني: تعتمد آليات عمل وكالة الأنباء على المصادر الرسمية في تحرير الأخبار المحلية، ناقلين معلومات دقيقة للمتلقي.. سلباً وإيجاباً، متوسعين بالأخبار المحلية والعربية والأجنبية، في تقارير شاملة، ذاكراً: الوكالة متاحة بسهولة للراغب بالمتابعة، من خلال تطبيق (واع)، فهي مصدر معلوماتي أكيد، نحاول تلبية التساؤلات المحتملة لدى المواطنين بشأن أي حدث يستجد على الساحة العراقية أو العربية أو الأجنبية.. سياسيا أو اجتماعياً أو أمنياً، كما نأخذ الشكاوى التي تردنا بعين الاعتبار ونتوجه بها إلى المسؤول المعني؛ باعتبارنا مجس الدولة بين الشعب والحكومة.
وأضاف العاني: لدينا محررون متميزون يعملون بجد، يواصلون الليل بالنهار بلا كلل أو ملل، شاملين المجالات كافة، معلناً: نتميز عن سوانا من الوكالات بصناعة الخبر وفق آليات شكلت سر جاذبية (واع) لمتابعة الناس. وألمح: نحرص على جعل الراهن، وصلة انتقالية بين ماض راسخ ومستقبل نطمح إلى جعله وضاءً، مستطرداً: بين 1959 و2024 مسؤولية عظمى نحملها وفاءً للماضي وتهيئة للمستقبل.
وأشار المحرر سلام الهاشمي، إلى أن العمل في (واع) شرف كبير؛ لأنها تلبي طموحاً ناغى طفولتي، مبيناً: العمل مهني وسلس وذو مستوى راقٍ بوجود أساتذة حريصين على ظهور الوكالة بأرصن مستوى.
واستفاض المحرر الفني في (واع) أحمد سميسم: نعمل في أجواء مهنية مثلى، يوفرها مدير الشبكة ورؤساء التحرير والزملاء بتخصصاتهم الصحفية كافة، في مساحة واسعة من الحرية الملتزمة، كاشفاً: أختار الضيوف من الفنانين بالرجوع إلى المسؤولين في الوكالة؛ ترصيناً لحواراتي الأسبوعية مع كبار الفنانين.
وأثنى المصحح حربي عليوي على بلاغة اللغة الصحفية التي يكتب بها المحررون بعد مراجعة رؤساء التحرير لها، وبينت المترجمة عبير قاسم: نكيف الخبر المحلي مع فهم المجتمع الذي نترجم إلى لغته، بحساب التباينات الثقافية، وأبدى المحرر ورد عبد الأمير، سعادة غامرة بالعيد الخامس والستين لوكالة الأنباء العراقية (واع)، يشاركه الإداري عثمان سعيد، فرحة العمل الوثاب حيوية فيها.
ويعنى القسم الفني في (واع) بترتيب الأخبار والعواجل، بتصميمها وفق رؤية جذابة تشوق المتلقي. قالت المونتيرة تغريد شكري، مواصلة: نمنتج الفيديوهات والإنسيرتات تقطيعاً نحرص فيه على تركيز الفكرة وعدم تشتيت المتلقي، كما نشتغل كارتات الأخبار السياسية، وتابعت المونتيرة مريم عامر: نقوم بعمل مونتاج وكرافك وفوتوشوب، نستخلصها من الفيديوهات الخام التي تردنا.. نشتغلها فنياً بما يناسب موضوعها.. برامج تلفزيونية
ورليز وتكتوك .
زملاء الشبكة
يشعر مدير الإعلام الإلكتروني في شبكة الإعلام العراقي ذو الفقار السلطاني، بأنه جزء من وكالة الأنباء العراقية: صممت اللوكو وشعار (واع)، معبراً: ذكراها الخامسة والستون لها رمزية شخصية عندي، فهي الداعم لعملنا في الإعلام الإلكتروني.. تزودنا بالأخبار.
بينما تحدث مدير قناة العراقية الرياضية، قائلاً: عكس زميلي ستار العرداوي تراكم خبرته التي اكتسبها من العراقية الرياضية على أداء (واع) التي تفوقت بجدارة، ناشراً المراسلين، يتحركون بمهنية مرنة بين تلافيف المصادر الإخبارية، ينقلونها بصدق وموثوقية، كما أكد: غالباً ما تلفت (واع) عنايتنا إلى أحداث رياضية مهمة.. محلياً أو عربياً أو عالمياً، فهي موشور صاف.
بينما أضاف مدير راديو العراقية رائد الحداد: اليوم نحتفي بذكرى تأسيس أول وأهم وكالة عراقية (واع)، مصدر الخبر الأكيد، لافتاً: نفخر بمنجزاتها التي حصدت عنها جوائز عراقية وعربية وعالمية، تضاف رصيداً للإعلام
والثقافة العراقية.
نقباء الثقافة
وأفاد نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب.. نقيب الفنانين العراقيين ومدير عام دائرة السينما والمسرح، د. جبار جودي العبودي، بأن (واع) منبر إعلامي يطل من خلاله الفنان العراقي على العالم، وبهذا فهي تسهم بنشر تطلعات الفنانين.. محلياً وإقليمياً وعربياً وعالمياً؛ لأنها موضع ثقة المتلقي في كل مكان؛ بما لها من إرث إعلامي حافل بالمصداقية، مباركاً: سلمت جهود العاملين فيها على مر الأجيال إلى أحدث متدرب يطرق أبواب الإعلام من نافذة وكالة الأنباء العراقية.
ونوه رئيس اتحاد الصحفيين العرب، نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي: مبارك والمدى مفتوح إلى أبد الدهر أمام وكالة الأنباء العراقية (واع) من شبكة الإعلام العراقي، هنيئاً لمنتسبيها عيد تأسيسها الخامس والستين، مواصلاً: (واع) راسخة الجذور، تستمد نسغ استمرارها من عمق تاريخ حافل بالمنجزات الإعلامية، جعلها تتبوأ مرتبة بارزة بين المنصات الإخبارية كثاني وكالة أنباء عربية، تصطف مهنياً بين صفوة الوكالات العالمية، على مر الحقب والعقود المتوالية من طوق السنوات الدائرة حولنا بالبشائر على الدوام.