بغداد: حازم محمد حبيب
أبدت السفيرة الأميركية في العراق ألينا رومانوسكي، دعمها لتوجهات ورؤى الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعدم الانجرار للحرب والصراع الدائر في المنطقة، وأكدت أن الإدارة الأميركية اتخذت مواقف بناءة بشأن خفض التصعيد ومنع توسيع الصراع في المنطقة، ومساندة العراق في هذا الاتجاه، كما أن واشنطن ملتزمة بتنفيذ الاتفاقيات الثنائية مع بغداد بخصوص إنهاء المهام القتالية للتحالف الدولي ضد "داعش" في العراق، مؤكدة أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً مستمراً وملحوظاً خلال الفترة الماضية.
وقالت السفيرة رومانوسكي خلال حديث أمس الاثنين، في دعوة لعدد من وسائل الإعلام إلى "طاولة مستديرة" حضرتها "الصباح": إن "الانتقال في مهام التحالف الدولي وفر فرصة حقيقية سانحة لتعميق وتمتين العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية من جهة، وبين العراق ودول التحالف من جهة أخرى"، مبينة أن "الاتفاقية ترتكز على الانتقال من المهام الأمنية إلى العلاقة الثنائية، وتقوية هذه العلاقات والاستمرار بتطويرها، والحاجة الماسة لاستدامة هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابي".
وأضافت، أن " تنظيم (داعش) لا يشكّل تهديداً كما كان عليه في السابق بعد أن تم تقزيمه وهزيمته عسكرياً، ويجب استدامة دحر تلك التنظيمات الإرهابية وهزيمتها بالعمل المشترك ضمن السياق الثنائي".
وأوضحت السفيرة الأميركية، أن "العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق في تطور ملحوظ وبشكل مستمر، وتشهد تحسناً في مجالات عدة، لاسيما في دحر الإرهاب، ثم تحولت العلاقات إلى مرحلة أكبر من المجال الأمني، لتشمل التطور في تنفيذ (اتفاقية الإطار الستراتيجي) وكذلك في الجوانب الاقتصادية والتنموية".
وأكدت رومانوسكي، أنه "بفعل النقاشات مع الحكومة العراقية في شهر أيلول 2024؛ توصلنا إلى اتفاق بالانتقال من المهام العسكرية للتحالف الدولي إلى علاقات ثنائية بين دول التحالف والجانب العراقي، وحددنا التوقيتات وأعلنا عنها، إذ سيتم في العراق الانتقال الكامل وإنهاء المهام العسكرية في شهر أيلول 2025، ثم بعدها يتم النظر بالجهود الرامية لهزيمة (داعش) في سوريا اعتماداً على الظروف في حينها".
وبيّنت، أن "هذه الاتفاقية هي في موضع التنفيذ، أما طرق التنفيذ وآليات الانسحاب فما زالت جارية من خلال التباحث والنقاش فيها"، وأكدت أن "الولايات المتحدة الأميركية تحترم تلك التوقيتات وتلتزم بالتعاطي معها بكل موضوعية، وهو التزام من كلا الجانبين بيننا وبين الجانب العراقي".
وبشأن التطورات الخطيرة في المنطقة؛ أشارت السفيرة الأميركية، إلى أن "الولايات المتحدة ملتزمة بخفض التصعيد في المنطقة بكل الطرق الممكنة، لكون التبعات قد تكون مخيفة، ونحن نعمل على وقف التصعيد للوصول إلى حلول مستدامة وإيقاف إطلاق النار".
وأضافت: "نحن نعلم أن العراق لا يريد الانجرار إلى دائرة الصراع، وأنه لا يرغب في ذلك، وحكومة (السوداني) تعمل على تحقيق التهدئة في المنطقة"، وأكدت أن "للولايات المتحدة مواقف بناءة ودورا كبيرا في خفض التصعيد ومنع انخراط العراق في الحرب".