المطر وسّر رائحته العطرة

استراحة 2024/11/27
...

عندما نتواصل مع الطبيعة، نشعر بحرارة الشمس وروائح الأعشاب ورطوبة الهواء، وعندما تتساقط زخات المطر فإننا نشم غالبا رائحة جميلة ومميزة. الإنسان يحتاج للانتباه إلى الطبيعة المحيطة به وتقدير قيمتها، وللقيام بهذا الأمر فهو يحتاج لكل أعضائه وحواسه، حيث يحتاج للبصر من أجل التمتع بجمال الطبيعة والألوان، والشم من أجل استنشاق عبير الأشجار والنباتات، والسمع من أجل الانصات لغناء العصافير، وحاسة اللمس من أجل الشعور بنسيم الهواء العليل الذي يداعب البشرة. وغالبا ما نركز على حاسة البصر في حياتنا اليومية، وننسى التواصل مع بقية حواسنا، ولا سيما الشم، خصوصا وأنها بشكل خاص توقظ مشاعر مميزة جدا لدى الإنسان، حيث إن رائحة وصوت المطر من الأشياء التي يعتقد أنها تخفف من التوتر العصبي. فما هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة؟
ولكن ما ينبغي معرفته أن هذه الرائحة التي نستمتع بها في الواقع ليست رائحة المطر بل هي خليط من المكونات الكيميائية التي تطلقها الأرض عندما ترتطم بها قطرات الماء، وتسمى رائحة الأرض الندية أو البتريكور،
يساعد على الاسترخاء
إلى جانب رائحته، فإن صوت المطر أيضا له فوائد مهدئة، ويساعد على النوم. والسبب بذلك أن هذا الصوت يوجه رسالة للدماغ مفادها أن كل شيء على ما يرام، وبالتالي يخلد الإنسان للنوم بشكل أسرع.
رائحة الأرض الندية التي نستمتع بها جميعا بعد سقوط المطر الخفيف هي في الواقع نتيجة لوجود جزيئات تسمى الجيوسمين، مكونة من نوع من البكتيريا موجود بكثرة في التربة.