الزمالة الجامعيَّة.. فرصةٌ لاختيار شريكة الحياة

ولد وبنت 2024/12/02
...

 بغداد: سجى قيس

من الزمالة الدراسية إلى الحياة الزوجية الناجحة، يروي سرمد أحمد ومينا حارث تجربتهما التي بدأت في أروقة الجامعة وتواصلت بنجاح في الحياة الزوجية.
في حديثه لـ "الصباح"، يقول سرمد أحمد: "زواجي من مينا لم يكن مجرد تجربة عابرة، بل كان الاختيار الأول والأخير بالنسبة لي. ورغم وجود بعض التحديات والمشكلات، إلا أننا تجاوزناها بفضل الإيمان العميق بخياراتنا".
وتابع "إننا اليوم متزوجان، ورزقنا بطفل، وأشعر أن اختياري كان القرار الأصح في حياتي". بدورها، قالت مينا حارث لمراسلة "الصباح": "حين سمعت سؤالك، تذكرت أجمل أيامنا في كلية الإعلام. كان زوجي سرمد زميلي في القسم والشعبة نفسيهما، وكنا صديقين، وتجمعنا علاقة محترمة". وتضيف "بعد التخرج، توظفت في الكلية، بينما هو استمر في دراسته طالب ماجستير. ومع مرور الوقت، تقاربت علاقتنا بشكل أكبر، وبعد عشرة أشهر تقدم لخطبتي، وتزوجنا بعد سنة. ورزقنا بطفل اسميناه أحمد. كانت تجربة رائعة وقصة نجاح."
بالنسبة لمينا، ترى أن الجامعة تمثل بيئة ملائمة للتعارف بين الشباب والفتيات، ولكن بشرط أن يكون هذا التعارف قائماً على الاحترام والنية الجادة. وتقول: "الجامعة تمنح فرصة حقيقية للتعرف على شريك الحياة في بيئة هادئة، وهي بداية قد تقود إلى علاقة مستقرة".
لم يكن سرمد ومينا وحدهما، الزميلين اللذين انتهت زمالتهما الدراسية بالزواج، وإنما هناك العديد من هذه الحالات، التي تعبر عن تجربة تقود إلى حياة زوجية أكثر نجاعاً، كون هناك فرصة طويلة يمكن للشاب والفتاة التعرّف أكثر على بعضهما.
 وتقول الباحثة الاجتماعية إسراء نجم أن الحياة الجامعية تتيح للشباب التعرف على شخصيات الآخرين بشكل أعمق، ما يسهم في بناء علاقات جدية. لكنها تشير إلى أن هذه العلاقات قد تواجه بعض التحديات مثل الضغوط المالية أو قلة النضج العاطفي في مرحلة الدراسة. وتضيف لـ"الصباح" : "الزواج في فترة الدراسة الجامعية قد يواجه تحديات متعلقة بالتوازن بين الدراسة والحياة الشخصية، ولكن إذا كانت العلاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، يمكن تجاوز هذه الصعوبات.
وأشارت نجم إلى أن "المفتاح لنجاح هذه العلاقات هو التفاهم بين الطرفين، والقدرة على التكيف مع متطلبات الحياة الزوجية، بالإضافة إلى الاستعداد العاطفي والمادي".