أمستردام: آمنة عبد النبي
كتب مترجمة ومؤلفات بلغة أدبية عالية تشبه مضامينها نصوص الانثولوجيا الانسانية، ألفها عراقيون مبدعون في المهجر لتزين مكتبات ومحافل اوروبا والعالم، ويتداولها الناس هناك باعجاب شديد، قصص وطرائف وأساطير وقصائد متنوعة تسلط الضوء على تجارب قيِّمة نادرة ومتصارعة مع الانماط السائدة في العالم الثالث.
حيث تُعدُّ رواية طشاري للروائية المغتربة انعام كجه جي أولى الاضافات المهمة إلى الأدب الفرنسي والعالمي ككل واعتبرت بمثابة ثوب مدني منسوج بعراقة سومريّة، ومن أهم الأعمال السردية التي تمتلئ بالروح العراقية وتضرب على وتر العالمية، اذ تُرجمت الى الفرنسية وبذلك دخلت المكتبات الفرنسية وتربعت بين رفوفها بعلوّ كعبٍ، فضلاً عن ذلك قطفت جائزة لاغاردير، وأيضاً اوجدت لها ثقلاً في المكتبة العامة في كاليغاري بجزيرة سردينيا التي وثقت جماهيرياً مناسبة صدور الطبعة الإيطالية من النبيذة وقبلها طشّاري.
اما رواية باب الطباشير وفرانكشتاين في بغداد لاحمد سعداوي، كانتا تشبهان محاولة ورحلة اوديسيّة لمعانقة الحلم الانساني والوصول الى عالم العدالة والحرية الافتراضي المتمثل بالعالم السابع حيث يصبح الانسان سيد نفسه وقدراته
وقراراته، حيث تربعت الروايتان بجدارة باغلب المكتبات العالمية وفي مقدمتها كبرى المكتبات في المانيا، اما فرانكشتاين فهي مترجمة لكل اللغات تقريباً، ومصنفة من افضل عشرين رواية بالقرن الحديث، وحاصلة على المركز الثاني لجائزة مان بوكر العالمية.
يأتي بعد ذلك البصري المغترب في إحدى ولايات واشنطن مرتضى كزار،عقل روائي منظّم بلغة متقنة، اختط لنفسهِ إنفراد ادبي في كتاباته خاصة بمجال القصة القصيرة، في روايته المهمة «هذا النهر يعرف اسميّ»، تفاصيل وخيوط ثانوية تشتبك بعضها مع بعض في إطار من الفنطازيا والغرابة،لتتحول الرواية
الى سفرة عبر الزمن مع شارلوت وشذرة لتجد نفسك سابحاً في تاريخ بصري
مليء بالحدوتات المحلية، الرواية تُرجمت الى اللغة الانجليزية لتاخذ مكانتها بالمكتبات العالمية كما شاركته الممثلة الموهوبة جانيت ميتزجر بالصوت في نسخة الكتاب المسموع وصُنفت روايته الكترونياً ضمن العشر روايات المفضلة لدى القراء.