مختصون: العراق بات بيئة جاذبة للاستثمار

اقتصادية 2024/12/05
...

 بغداد: الصباح

رأى مختصون بالشأن الاقتصادي أن العراق بات بيئة جاذبة للاستثمارات خاصة الأجنبية بفضل إجراءات حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مشيدين بنتائج زيارته الأخيرة إلى إسبانيا.
وبينوا أن نتائج الزيارة ستكون بوابة للمزيد من الانفتاح على أوروبا كونها عضواً أساسياً في الاتحاد الأوروبي.
المختص في الشأن الاقتصادي ضرغام محمد علي قال لـ"الصباح": "لم يشهد العراق تعاوناً اقتصادياً نشطاً طيلة السنوات الماضية مع إسبانيا خاصة وأوروبا عموماً، لذلك فإن التوجه نحو إسبانيا يعد بوابة لأوروبا لدعوة الشركات للاستثمار في العراق، والاستفادة من التجارب الأوروبية في الزراعة والطاقة النظيفة المتجددة".
وأضاف، أن "زيارة رئيس الوزراء لإسبانيا هي لفتح نافذة تعاون تكون تعريفاً اقتصادياً للاقتصاد العراقي بالاقتصاد الأوروبي، إضافة إلى أنها فرصة لتسويق طريق التنمية كممر ستراتيجي للمستقبل القريب، وجعله معبراً أساسياً للتجارة الأورو- آسيوية".
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي عبد الحسن الشمري، لـ"الصباح": إن "الخطوات التي تقوم بها الحكومة بتطوير العلاقات مع دول الغرب كإسبانيا، وتوقيع بروتوكولات مهمة جداً معها، كونها دولة متقدمة ومتطورة بمختلف المجالات، والتي يمكن أن تستثمر في تنفيذ مشاريع متطورة وحديثة من قبل هذ الدولة بآخر ما توصل اليه العالم من العلم والتكنولوجيا".
وأضاف أن "العراق يجب أن يتجه إلى هذه الدول المتقدمة، خصوصاً أوروبا وأمريكا وبريطانيا، وكذلك اليابان وسنغافورة وماليزيا وتايوان، وغيرها من الدول المتقدمة والمتطورة "، مشيداً بخطوات رئيس الوزراء التي يقوم بها رغم التحديات.
وأشار إلى ان "هذه الخطوات التي يقوم بها رئيس الوزراء تعدُّ مصالحة مع العالم، لأن العراق عاش عزلة عن العالم لفترة طويلة من الزمن فبدأت الحكومة الآن تقرِّب العراق من العالم وهذا سينعكس حتماً على تطوير الاقتصاد العراقي".
أما الخبير الاقتصادي علاء الفهد فقد تحدث لـ"الصباح"، حول الحركة الاستثمارية التي يشهدها العراق في ظل الحكومة الحالية من خلال فتح آفاق من التعاون الاقتصادي والاستثماري مع مختلف دول العالم.
وقال الفهد: إن "زيارة رئيس الوزراء إلى إسبانيا مهمة جداً، كونها تهدف لتنشيط الاقتصاد العراقي من خلال جذب الشركات الاستثمارية العالمية"، لافتاً إلى أن "الاستثمار سواء كان أجنبياً او محلياً يعتبر من أهم ركائز التنمية الاقتصادية في العراق، إذ توجهت الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني إلى الاهتمام بالجوانب الاستثمارية والمشاريع التنموية ذات الجدوى الاقتصادية العالية، ومنها مشروع طريق التنمية ومشروع ميناء الفاو".
وتابع: أن "هذه المشاريع في حال إكمالها ستكون بوابة وبداية لمشاريع واستثمارات تنموية وجذب الاستثمار الأجنبي مع الاستفادة الكبيرة من حالة الاستقرار الأمني والسياسي في العراق يمكن أن يكون بوابة للاستثمارات في مجالات وقطاعات حيوية متعددة كقطاع الخدمات وقطاع الإسكان والبنى التحتية، وهذا يأتي من خلال الشراكات الاقتصادية وإبرام مذكرات التفاهم لجذب رؤوس الأموال".
وأجرى رئيس الوزراء زيارة رسمية إلى إسبانيا الأسبوع الماضي، إذ رعى مع نظيره الإسباني، توقيع عدة مذكرات تفاهم مشتركة، بحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.