ذو الفقار يوسف
تلعب اللغة الإنكليزية دورا مهما في مفاصل حياة العراقيين، مثلهم كبقية الدول الأخرى في كل العالم، حيث تأخذهم مواكبة الحداثة والتطور على التعامل بهذه اللغة بشكل أوسع من ذي قبل، وتستحوذ على تبادل السلع وشرائها وتسميتها، وأيضا على الحوارات واستبدال مفردات عربية بأخرى إنكليزية، لتسود في التعاملات العامة بين المواطنين، وبالرغم من التوسع العالمي في استخدامها كبديل في بعض الأحيان عن بعض اللغات الأخرى، فأنها تكمن في مدى ثقافة هذه الدولة في التوجه الصحيح نحو اتقانها بصورة سليمة لتحقق الفائدة لمواطنيها، وهذا ما نراه في بعض الدول مثل تركيا وأوروبا على وجه التحديد، إذ إن السائح يتعامل في هذه الدول خلال فترة زيارته لها باللغة الإنكليزية للخلاص من أزمة عدم الفهم.
ومع كل تلك الأهمية التي تحملها هذه اللغة كترجمان موحد للتواصل مع بقية البشر من الأجانب، وبالأخص مع من لا يفقه اللغة العربية، نجد أنها اصبحت لغة "شبابية" بامتياز، فمنهم من تعلمها عن طريق مشاهدة الأفلام الأجنبية والاغاني الغربية، من خلال الترجمة، وآخرون من خلال التطور التكنولوجي الذي دخل العراق من أوسع ابوابه، فمن أجهزة الهاتف الذكية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حتى الأكلات الغربية السريعة ومسمياتها، لنصل إلى قطع غيار العجلات والملابس والموضة وغيرها من السلع، التي تجعل هذه اللغة تلتصق بنا رغما عنا؛ ومع كمية الأدوات المساعدة التي قلصنا من ذكرها سلفا، إلا أن هناك العديد من الشباب لا تمت ألسنتهم أي صلة بهذه اللغة، ويواجهون صعوبة اذا ما حاولوا مواكبة التطور في هذا الجانب، ليكونوا كالأميين في عالم هذه اللغة، اما كبار السن منا فحدث ولا حرج، فمن منا لا يذكر ذلك المواطن، الذي سأل عن ترجمة كلمة "اورنج"؟، وغيره ممن سألوا عن ترجمة كلمة "ابل"، ليبتكروا ترجمات جديدة لهذه المفردات، هاربين من عدم معرفتهم بهذه اللغة العالمية، أما أنت.. فهل تتحدث الإنكليزية؟.