بغداد: الصباح/ عمرعبد اللطيف
شدد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، أمس الأحد، على ضرورة مواصلة الجهود لمواجهة ظاهرة التغيُّر المناخي وتبعاته السلبية على الحياة، مؤكداً أهمية معالجة ظاهرة الانبعاثات الغازية.
وذكر بيان رئاسي، تلقته "الصباح"، أن "رئيس الجمهورية، استقبل وزير البيئة الدكتور هه لو العسكري، وقدم له التهنئة بمناسبة تسنُّمه منصبه وزيراً للبيئة، متمنياً له التوفيق والنجاح في أداء مهامه وبما يخدم العراق وشعبه".وأشار البيان، إلى أن "اللقاء استعرض خطط وزارة البيئة واستراتيجياتها الرامية لحماية وتحسين الواقع البيئي في البلاد". وشدد رئيس الجمهورية، بحسب البيان، على "ضرورة مواصلة الجهود لمواجهة ظاهرة التغيُّر المناخي وتبعاته السلبية على الحياة مستقبلاً، مؤكداً أهمية معالجة ظاهرة الانبعاثات الغازية والعمل على الحدِّ من انتشارها"، مشيراً إلى "وجوب استمرار التعاون والتنسيق بين الوزارة وأمانة بغداد وباقي الجهات ذات العلاقة لمتابعة ورصد جميع أنواع الأنشطة المخالفة الموجودة في الماء والتربة والهواء، والتي تسبِّب الضرر للواقع البيئي".من جانبه، قدم العسكري، شرحاً عن أهداف وزارة البيئة في مكافحة التلوُّث، وخطط مواجهة التغيرات المناخية وبما يحقق بيئة صحية في البلاد.وفي سياق متصل، تتحرك وزارة البيئة دولياً تجاه الحفاظ على التنوع البايولوجي في البلاد، محذِّرة من فقدان العراق خطوط الهجرة الدولية خلال المرحلة المقبلة.وقالت مدير عام الدائرة الفنية في الوزارة الدكتورة نجلة الوائلي لـ"الصباح": إن "العراق يعاني من غياب الوعي البيئي سواء في الداخل أو الخارج، لذا نرى الكثير من أنواع الطيور النادرة تُباع في أسواق الحيوانات، فضلاً عن الصيد الجائر وبطريقة بشعة لطيور "الحباري" من دون أي تخطيط.وأشارت إلى أن هذه الأعمال تشمل صيد الأسماك عن طريق المتفجِّرات أو السموم أو الكهرباء والذي يؤدي إلى نفوقها وبكلِّ الأحجام، علاوة على فقدان الكثير من إناثها لخصوبتها، محذِّرة من فقدان العراق خطوط الهجرة الدولية للطيور بسبب أعمال الصيد الجائر.ولفتت الوائلي إلى أن العراق يمتلك في الوقت الحالي أربعة خطوط، وهذا ما أدى إلى توجه المنظمات الدولية له لإعداد الدراسات ومراقبتها والتي تأتي إلى منطقة الأهوار التي تُعدُّ الأدفأ في العالم بفصل الشتاء للراحة وشرب الماء ووضع البيوض ومن ثم تكمل هذه الطيور طريقها إلى مناطق أخرى مع أفراخها، إلا أن تلك الأنواع تعاني من مطاردة الصيادين وبيعها في الأسواق.
وأوضحت أن الوزارة تتحرك للحفاظ على التنوع البايلوجي للأنواع المهدَّدة بالانقراض في البلاد من خلال تنظيم اتفاقية "سايتس" والتي أصبح العراق عضواً فيها، مضيفة وجود صيد جائر من قبل الصيادين الذين يأتون من الخليج لصيد الصقور وأنواع نادرة أخرى من الطيور، لاسيما في بادية السماوة والأنبار ومنطقة الطيب.