بغداد : الصباح
أشادت لجنة التخطيط الستراتيجي النيابية بالإنجازات الملموسة في البرنامج الخدمي للحكومة، وتتابع اللجنة تنفيذ البرنامج الحكومي وإنجازاته في تطوير قطاعات الطرق والجسور والتربية والتعليم والنفط والقطاع الأمني، فيما تركز اهتمامها على الحوكمة والتخطيط بتوزيع الكتل البشرية وفق الاحتياجات الحكومية.
وقال نائب رئيس اللجنة، محمد البلداوي، في حديث خص به "الصباح": إن "الدولة ممثلة بالحكومة بدأت تفكر وتنفذ مشاريع ستراتيجية وتنموية - وأهمها والتي لها ناتج واضح - فكُّ الاختناقات المرورية، وأيضاً كان من أولوياتها بناء 7 مستشفيات كبيرة تخصصية وتوفير الأدوية والعلاجات ومراعاة الفجوة الكبيرة في القطاع الصحي التي حدثت في ظل الحكومات السابقة، فضلاً عن دعم القطاع الخاص".
وأشار، إلى أن "المشكلة الأساسية في قطاع التربية؛ تكمن في الأبنية المدرسية وازدواج الدوام، وبالرغم من المعوقات الكبيرة ونقص التمويل تم طرح مشروع بناء 600 مدرسة تنفذ من قبل القطاع الخاص بشكل استثماري، وتكون مملوكة للدولة وتسترد أموالها بشكل دفعات من هذه الحكومة، وهي فكرة جيدة"، وأضاف، أنه "في مجال عمل وزارة الداخلية وأدائها الأمني؛ يوجد تطور من خلال إنشاء مركز الاستجابة السريعة 911 الذي سيوفر خدمة سريعة للمواطنين بجميع الحوادث الأمنية والخدمية، ويعتمد في عمله على توزيع مناسب للمهام لمعظم الأجهزة الأمنية".
ولفت البلداوي، إلى أن "التعليم العالي كان له نصيب من التطور والإنجازات الحكومية، حيث نشهد انتقالة نوعية في مجال التعليم وحوكمة إجراءات الوزارة وإنشاء منظومة كاملة تتبع سيرة الطالب منذ انتقاله من وزارة التربية إلى التعليم العالي، فضلاً عن استخدام مسارات (بولونيا)، ودخول الجامعات العراقية في التصنيفات العالمية، كما تم عقد اتفاقيات مع جامعات عالمية في مجال التخصصات الطبية".
وأكد، أن "الإنجازات الحكومية في القطاع النفطي - ورغم أنها محدودة - لكنها تُعدُّ من المهمات، واستثمار الغاز المصاحب سيوفر مبالغ تصل إلى مليارات الدولارات والتي كانت تذهب سدى نتيجة حرق الغاز المصاحب، علاوة على تغذية المحطات الكهربائية التي كانت تعتمد على الغاز المستورد، وتوفير مادة الوقود المحسَّن وزيت الغاز
والديزل".
وأضاف البلداوي، أن "الملف الحرج هو الكهرباء؛ بسبب قطع إمدادات الغاز الإيراني، إذ يوجد تلكؤ واضح في هذا الملف لعدم اكتمال مشاريع التحول للمحطات المركّبة، إذ نحتاج إلى الاهتمام فيه"، داعياً إلى "التركيز على بناء منظومة القوات الأمنية، كما يفترض توزيع الكتلة البشرية في قطاع التربية بشكل متجانس لتوفير ملاكات تعليمية وتطويرها لتواكب التطور الحاصل فيها".