إعداد: بلال زكي
سبع مدراس تدريبيَّة تتواجد مع المنتخبات الثمانية المشاركة حالياً في بطولة خليجي (26) التي انطلقت فعالياتها أمس في الكويت، وتبرز المدرسة الإسبانية بصفتها الأكثر تمثيلاً بواقع مدرّبين اثنين، أولهما خيسوس كاساس الذي يمضي عامه الثالث مع أسود الرافدين ويطمح لقيادته للاحتفاظ باللقب، والآخر لويس غارسيا الذي تسلم مهمة قيادة منتخب قطر مؤخراً خلفاً لمواطنه ماركيز لوبيز.
ولتسليط الضوء أكثر على المدارس التدريبية المتوزعة بين دول (عمان، الجزائر، إسبانيا، الأرجنتين، البرتغال، كرواتيا، فرنسا) تقدم “الصباح” هذه النبذة المختصرة عن كل مدرب.
بيتزي واستعادة الأمجاد الكويتية
تعوّل الكويت التي تضيف البطولة للمرة الخامسة في تاريخها على مدربها الأرجنتيني خوان بيتزي في المهمة الشاقة المتمثلة باستعادة أمجاد الكرة الكويتية التي كانت دائماً الرقم الصعب على المستويين الخليجي والقاري خلال الحقبة الزمنية الممتدة بين سبعينيات وثمانييات القرن الماضي.
ويمتلك خوان بيتزي تجربة جيدة بالمنطقة العربية وسيحاول تسخير تلك التجربة من أجل كسر صيام الكويت عن إحراز الألقاب وتعزيز الرقم القياسي بعدد مرات التتويج بالبطولة (10 ألقاب) آخرها في العام (2010).
بينتو والبحث عن لقب ثالث
يبحث منتخب الإمارات عن لقب خليجي ثالث مستنداً بذلك إلى حنكة مدربه البرتغالي روي بينتو وترسانة قوية من اللاعبين المحليين والمجنسين.
ويمتلك البرتغالي بينتو سجلاً تدريبياً حافلاً، إذ عمل مدرباً لمنتخب بلاده الأول لمدة أربع سنوات، كما درب أيضا كروزيرو البرازيلي واولمبياكوس اليوناني ومنتخب كوريا الجنوبية إضافة إلى العديد من المحطات الأخرى.
غارسيا يتطلع لانطلاقة قوية
لن تكون مهمة المدرب الإسباني الشاب لويس غارسيا مع منتخب قطر يسيرة على الإطلاق، لاسيما أنه تسلم دفة القيادة حديثاً خلفاً لمواطنه ماركيز لوبيز الذي أقيل من منصبه لسوء النتائج في التصفيات المونديالية.
ويتطلع غارسيا إلى انطلاقة قوية عبر تحقيق لقب النسخة الحالية من البطولة الخليجية على أمل أن ينعكس ذلك الفوز إيجاباً على مسيرة الفريق (العنّابي) في التصفيات المونديالية.
لواء المدربين المحليين بعهدة جابر
أفرزت النسخة الحالية من البطولة الخليجية تواجداً ضعيفاً للمدربين المحليين، إذ اقتصر ذلك التواجد على العماني رشيد جابر الذي سيقود منتخب بلاده وهو يأمل الخروج بنتائج إيجابية تسعفه في التنافس على اللقب لاسيما أنه أعلن فور تسلمه المهمة خلفاً للتشيكي ياروسلاف تشيلافي أنه يمتلك أهدافاً بعيدة المدى تستهدف النجاح في الاستحقاق الخليجي وكذلك بطولة آسيا في العام (2027).
كاساس على خطى عمو بابا
ينفرد مدربنا الراحل عمو بابا برقم استثنائي مهم بصفته المدرب الأكثر تتويجاً بالبطولة الخليجية على مرّ التاريخ بواقع ثلاثة ألقاب، ذلك الإنجاز سيكون حافزاً كبيراً لمدربنا الإسباني خيسوس كاساس للسير في الطريق نفسه لاسيما أنَّ البداية كانت مبشرة للغاية بعد حصد لقب النسخة السابقة في البصرة.
ويمتلك أسود الرافدين جميع مقومات الاحتفاظ باللقب، أهمها الاستقرار الفني الكبير إضافة إلى النتائج الإيجابية في تصفيات كأس العالم وكذلك وجود نخبة متجانسة من اللاعبين المحترفين والمحليين.
ولد علي والمهمة الأصعب
يعد الجزائري نور الدين ولد علي هو ثاني مدرب عربي يتواجد في البطولة الحالية، ويمكن القول إنَّ مهمة ولد علي مع منتخب اليمن هي الأصعب على الإطلاق من بين جميع الفرق المشاركة في البطولة الخليجية استناداً إلى الأرقام والإحصاءات السابقة الخاصة بالمنتخب اليمني.
ويرنو ولد علي إلى عكس جميع التوقعات عبر شحذ همم لاعبيه وحثهم على تقديم الأفضل وتسجيل مشاركة تكون هي الأفضل طوال تاريخ (النسور اليمنية).
رينارد يستهدف اللقب الأول
برغم المسيرة الطويلة للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد مع المنتخب السعودي إلا أنه لم يسبق له التتويج باللقب الخليجي، وسيحاول في هذه النسخة الظفر بأول ألقابه مع (الأخضر) وهو ما أكده في أكثر من تصريح إعلامي مؤخراً.
ولا يمر الفريق السعودي بأفضل أحواله بعد بدايات متذبذبة في تصفيات كأس العالم، ما دفع الاتحاد إلى فك ارتباطه بالمدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني والاستعانة مجدداً بالمدرب رينارد سعياً لحصد اللقب الخليجي ليكون منطلقاً نحو رحلة تصحيح المسار في مشوار التأهل للمونديال المقبل (2026).
تالاييتش لتعزيز سجل البحرين
لم يغب منتخب البحرين عن أي نسخة سابقة من البطولة، وبرغم ذلك فإنَّ سجله لا يرتقي إلى حجم مشاركاته العديدة لاسيما أنه لم يتوج باللقب إلا مرة واحدة وذلك في العام (2019) واكتفى بالوصافة في أربع مناسبات والمركز الثالث في خمس أخرى.
وسيحاول (الأحمر البحريني) بقيادة مدربه الكرواتي دراغان تالاييتش تعزيز السجل المتواضع عبر حصد لقب البطولة الحالية.