بغداد: نبيل الزبيدي
كربلاء: حامد عبد العباس
شدد متخصصون في الشأن الكروي على أهمية تحقيق الفوز في المباراة الأولى لمنتخبنا الوطني أمام نظيره اليمني ضمن منافسات النسخة الحالية السادسة والعشرين التي تستضيفها دولة الكويت، مجدّدين في الوقت نفسه ثقتهم بأسودنا وقدرتهم على الاحتفاظ باللقب الخليجي لاسيما بعد المستوى الفني الجيد والنتائج الإيجابية التي حققها أسود الرافدين خلال الفترة الأخيرة في التصفيات المونديالية.
هوية البطل
أول المتحدثين إلى «الصباح الرياضي» كان مهاجم منتخبنا السابق الدولي صاحب عباس الذي يشدد على «أهمية مواجهة اليوم لمنتخبنا الوطني أمام اليمن في مستهل مشواره ضمن منافسات خليجي (26) في الكويت في رحلة الدفاع عن اللقب لاسيما أنَّ المباراة الأولى صعبة على جميع الفرق وكسب النتيجة فيها يمهد الطريق لوضع قدم في المنافسة على إحدى بطاقتي العبور إلى الدور النصف النهائي».
ويضيف أنَّ “منتخبنا قادر على الوصول إلى أبعد نقطة في البطولة وتقديم مستوى متميز يليق بهوية البطل كونه يضم تشكيلة متميزة من اللاعبين، والفرق الأخرى تسعى لتقديم مباريات كبيرة أمامه كونه بطلاً للنسخة الماضية بالإضافة إلى تواجد نخبة مميزة من لاعبيه المحترفين في أوروبا ومنطقة الخليج”، مبيناً أنَّ “مجموعة العراق هي الأقوى بوجود السعودية والبحرين وحتى الفريق اليمني الذي يضم مجموعة كبيرة من المحترفين في دوري نجوم العراق وأوروبا».
ويرى أنَّ “هذه النسخة تختلف عن خليجي البصرة التي غابت عنها أغلب عناصر المنتخب الوطني من المحترفين في الخارج، إذ ستتواجد أسماء كبيرة منهم زيدان إقبال وبيتر كوركيس، لوكاس شيلمون، ماركو فرج، أمين الحموي، مهند جعاز، ريبين سولاقا، علي جاسم، آدم طالب”، مضيفاً أنَّ “تواجد هذه الأسماء سيمنح المدرب كاساس الثقة والطمأنينة في رحلة الدفاع عن اللقب إضافة إلى أنها تمثل محطة استعداد مهمة لنافذة تصفيات كأس العالم شهر آذار المقبل».
المنافسة قوية
بدوره، يشير مدرب النفط عادل نعمة إلى أنَّ «منتخبنا قادر على حسم مواجهته أمام اليمن مساء اليوم عطفاً على المستوى المبذول في التصفيات المونديالية الآسيوية الأخيرة»، مبيناً أنَّ «ما تقدّم يضع منتخبنا أمام طموح كبير بخطف لقب البطولة لاسيما أنه فاز بالنسخة الماضية التي استضافتها البصرة بالرغم من أنَّ المنافسة قوية في ظل مشاركة المنتخبات الأساسية لاسيما في مجموعتنا الأولى التي تضم البحرين واليمن إضافة إلى السعودية التي أعلنت مشاركة لاعبيها الذين مثلوا الأخضر في التصفيات».
ويرى أنَّ “لاعبينا سواء كانوا من التشكيلة الأساسية أو ممن يجلسون على دكة البدلاء في قمة الجاهزية لتأدية مباراة اليوم أو بقية المواجهات رغم أنَّ القائمة الحالية شهدت تواجد أسماء تشارك لأول مرة في مباريات رسمية، وستكون فرصة للمدرب للإفادة منهم لاسيما في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم».
تحضيرات متواضعة لليماني
من جانبه، يوضح مدرب الكهرباء ولي كريم أنَّ «الجماهير العراقية تنتظر اليوم الفوز على اليمن والمضي قدماً لمواجهة البحرين والسعودية في قادم الأيام لاسيما أنَّ أجواء خليجي البصرة ما زالت عالقة في أذهانها»، لافتاً إلى أنَّ «الفوارق الفنية تصب لمصلحة منتخبنا على حساب نظيره اليمني»، مشيداً بـ «الاستقرار التدريبي بتواجد المدرب الإسباني كاساس ومساعديه بخلاف بقية الفرق التي غيرت مدربيها بسبب النتائج المتواضعة في التصفيات الآسيوية».
ويتطرق المدرب إلى “الظروف القاهرة التي ألمّت بالمنتخب اليمني بسبب عدم انتظام مسابقة الدوري ومن ثم تم تعيين المدرب الجزائري الجديد ولد علي قبل شهرين وقد انخرط اللاعبون في معسكر تعز التجريبي لتجميع اللاعبين، وتمت دعوة أربعين لاعباً على فترات وبالتالي فإنَّ طبيعة تحضيرات الأشقاء تبدو متواضعة على الرغم من خوضهم (3) مباريات ودية في قطر».
كاساس لا يفرق بين الأساسي والبديل
ويقول مدرب الفهد صادق حنون إنَّ «من الضروري تحقيق نقاط الفوز في مواجهة اليمن الأولى إلى جانب إظهار روح البطل وعدم التهاون لاسيما في لقاء اليوم»، مبيناً أنَّ «جميع خطوط المنتخب جاهزة والمدرب كاساس يمتلك أكثر من أسلوب لعب من خلال تواجد مجموعة متميزة من اللاعبين وبإمكانه مفاجأة الفرق المشاركة والوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على اللقب».
ويرى أنَّ “كاساس لجأ إلى اعتماد مجموعة معنية من اللاعبين في كل مباراة ويتم استدعاء أسماء أخرى بحيث لا يمكن التمييز بين اللاعب الأساسي والاحتياطي كونهم جميعاً قادرين على تقديم العطاء داخل الملعب”، منوهاً بأنَّ “أجواء منافسات الخليج تختلف بشكل كبير عن سباق التصفيات الآسيوية، إذ تحرص كل المنتخبات على الظفر باللقب، لأنَّ له قيمة تاريخية بين شعوب المنطقة».
ويلفت إلى “أهمية الإفادة من عامل الاستقرار والارتقاء بالمستوى الفني في هذه النسخة”، مبيناً أنَّ “جميع اللاعبين يدركون أهمية هذه البطولة لأنهم أبطال النسخة الماضية وتقع على عاتقهم مسؤولية تحقيق نتائج إيجابية من أجل الظفر بالكأس».