بغداد: الصباح
أكد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، ضرورة تضافر الجهود والعمل على مساعدة السوريين على إدارة شؤون بلدهم، وأن الحكومة العراقية تعمل على تقييم الأوضاع في سوريا، من أجل اتخاذ القرارات اللازمة بتطوراتها، وفي حين ناقش مع رئيس حزب تقدم محمد ريكان الحلبوسي، توحيد الجهود السياسية لدعم الحكومة في المضي بملفاتها الخدمية والاقتصادية، بحث في لقاء آخر مع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، الرؤى المشتركة في مجمل الملفات والقضايا الوطنية.
يأتي ذلك في وقت، أجرى خلاله السوداني أمس السبت، زيارة ميدانية إلى مشروع مدخل (بغداد-الموصل)، لمتابعة سير الأعمال التنفيذية فيه، ووجه بإعطاء الأهمية للمشاريع الخدمية، داعياً مديرية المرور وجميع الجهات ذات العلاقة إلى وضع إجراءات تحدّ من تجاوز السرع وتخفِّض أعداد الحوادث. وذكر بيان لمكتبه، تلقته "الصباح"، أن، "السوداني استقبل أمس السبت، وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، لاسيما في الجوانب الأمنية، وبما يحقق المنفعة المتبادلة بين البلدين الصديقين.
وأشاد رئيس الوزراء، بالدور الإيطالي الذي قدم الدعم للعراق من خلال التحالف الدولي وبعثة الناتو، مشيراً إلى استعداد العراق للتعاون مع الدول الصديقة لتثبيت الاستقرار في المنطقة، لما له من تأثير في الأمن العالمي. وأكد السوداني، وفقاً للبيان، ضرورة تضافر الجهود والعمل على مساعدة السوريين على إدارة شؤون بلدهم، من دون أي تدخل يتجاوز على سيادة ووحدة الأراضي السورية، موضحاً بأن الحكومة العراقية تعمل على تقييم الأوضاع في سوريا، من أجل اتخاذ القرارات اللازمة بتطوراتها. من جانبه، نقل كروسيتو لرئيس الوزراء، تحيات رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، وتطلعها لزيارة السوداني إلى إيطاليا، مؤكداً رغبة بلاده في توسيع علاقاتها مع العراق، انطلاقاً من الشراكة والتعاون القائم بين البلدين، واستعدادها لدعم استقرار المنطقة، كما أشار إلى أن العراق يخطو بثبات لاستعادة دوره في المنطقة.
في غضون ذلك، أجرى رئيس الوزراء، زيارة ميدانية إلى مشروع مدخل (بغداد-الموصل)، لمتابعة سير الأعمال التنفيذية فيه" . وأكد السوداني، خلال تفقده للمشروع، بحسب بيان لمكتبه، "أهمية المشروع بالنسبة لمحافظة بغداد وصلتها بالمحافظات المجاورة"، مشيراً إلى أن "المواطنين تحملوا الكثير من المعاناة وصبروا وانتظروا طيلة شهور وسنوات، والمشروع الآن يقترب من نهاياته لإتمام تقديم الخدمة لحركة المواطنين". وشدد رئيس الوزراء، على أن "يتم الإنجاز للمدخل بمقطعيه، الأول التابع لأمانة بغداد، والثاني الخاص بمحافظة بغداد، خلال 100 يوم، موجهاً بإزالة جميع العقبات المؤشرة التي تعترض إنجاز المشروع" .
وأوضح، أن "المشروع يجب أن يتصف بالاستدامة، وسهولة الحركة أمام المواطنين، والأخذ بنظر الاعتبار كل ما يتميز بمدخل يليق بالعاصمة بغداد، ويربطها بباقي المحافظات"، موجهاً "بإعطاء الأهمية إلى المشاريع الخدمية" . وبين، أن "الإدارات السابقة اتجهت إلى مشروع نمطي، بينما تمكنا من وضع مشروع يوفر حلولاً ستراتيجية لتشغيل هذا المدخل المهم لمحافظة بغداد، إذ سيوفر المشروع جسوراً للسيارات على مسار الذهاب والإياب، وجسوراً للمشاة، وفيه كل متطلبات الطرق الحديثة من إنارة ولوحات دلالة" . ووجه السوداني، "مديرية المرور وجميع الجهات ذات العلاقة لوضع إجراءات تحدُّ من تجاوز السرع وتخفض أعداد الحوادث وضمان السلامة المرورية بأقصى حدودها" .
ولفت، إلى أنه "من المهم إنجاز العمل وفق المواصفات، كي نضمن الاستدامة وبقاء الخدمة ووظيفة الإنشاءات والطرق ومكوناتها لأطول مدة ممكنة" . ودعا رئيس الوزراء، إلى "تقديم كشوفات للأعمال التكميلية وإنجاز التعارضات بالسرعة الممكنة، والتوجيه للوزارات بالتعاون السريع لإنجاز كل التعارضات". إلى ذلك، التقى السوداني، أمس السبت، رئيس حزب تقدم محمد ريكان الحلبوسي، وعدداً من الوزراء وأعضاء مجلس النواب، ومحافظ الأنبار، ورؤساء وأعضاء مجالس المحافظات عن كتلة تقدم. وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، تلقته "الصباح" أن "اللقاء تناول مجمل الأوضاع في البلاد، والتأكيد على توحيد الجهود السياسية لدعم الحكومة في المضي بملفاتها الخدمية والاقتصادية، وتعزيز عملها في استكمال تنفيذ برنامجها ومستهدفاته الأساسية، بما يحقق طموحات الشعب العراقي.
وأكد السوداني، أن هذا اللقاء يأتي في إطار التواصل مع مختلف القوى السياسية الممثلة بمجلس النواب والحكومة ومجالس المحافظات، حرصاً من الحكومة على إدامة التشاور مع القوى السياسية لتعضيد مسار الدولة، وتنفيذ الرؤى الستراتيجية الوطنية، وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
وتم التأكيد، خلال اللقاء، على أهمية مواصلة تنفيذ ورقة الاتفاق السياسي الواردة في المنهاج الوزاري للحكومة، كما تطرق اللقاء إلى الإجراءات الحكومية في ما يخصّ ملفّ التعويضات للأسر المتضررة من العمليات الإرهابية، وكذلك حقوق الشهداء والجرحى، وما حققته الحكومة من تقدم في معالجة ملف النازحين.
وفي ولقاء آخر، استقبل السوداني، أمس السبت، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، وجرى خلال اللقاء بحث مجمل الأوضاع في البلاد وأهمية دعم القوى السياسية للجهود الحكومية الخاصة بتنفيذ مستهدفات برنامجها، والمضي في تحقيق التنمية الشاملة للارتقاء بالواقعين الخدمي والاقتصادي.
كما تضمن اللقاء مناقشة الرؤى المشتركة في مجمل الملفات والقضايا الوطنية، وضرورة دعم الحوارات بين القوى الوطنية في إقليم كردستان العراق لتشكيل حكومة الإقليم.