وفاة جوسلين ويلدنستين مدمنة الجراحة التجميليَّة

استراحة 2025/01/07
...

 ترجمة: ثريا جواد   


في عصر أصبحت فيه الإجراءات التجميلية شائعة بشكل متزايد يجب أن تكون قصة المرأة التي "شوهت نفسها" بمثابة تحذير، وغالبًا ما يتم تداول كلمة "غير قابلة للتعرف" عندما يتعلق الأمر بتغيير مظهر المشاهير ولكن لم يكن هذا أكثر ملاءمة من حالة الراحلة جوسلين ويلدنستين (79) عاما التي توفيت هذا الأسبوع نتيجة تعدد عمليات التجميل. بعظام وجنتيها المرتفعة وعينيها الواسعتين وأنفها المدبب، قطعت جوسلين بيريسيت شخصية براقة كشابة سويسرية صاعدة في العام 1955، في سن الخامسة عشرة، في واحدة من أقدم الصور التي تم نشرها لها. ومع ذلك، بحلول وقت الوفاة في 31 كانون الأول 2024، تم استبدال هذا الوجه بالوجه الذي سيتذكره الناس بها، بشفتين سميكتين، وخدود منتفخة، وأنف عريض وعينين طويلتين تشبهان عيون القطط. في العام 1978، كانت تبلغ من العمر آنذاك 38 عامًا هربت مع تاجر الفن الفرنسي وعاشق رحلات السفاري أليك ويلدنستين، وريث ثروة تبلغ 10 مليارات دولار. كان الزوجان متزوجين منذ عام واحد عندما علقت ويلدنستين لزوجها الجديد بأن عينيه تبدوان "منتفختين" لقد حجزا موعدًا لشد الجفون ومن هنا كانت هذه بداية "إدمانها". يقول زوجها اليك بينما كانت عملية طلاقهما جارية في العام 1998 جوسلين كانت تعتقد أنها تستطيع إصلاح وجهها مثل قطعة أثاث، "الجلد لا يعمل بهذه الطريقة لكنها لم تستمع ومع ازدياد غرابة مظهرها أُطلِق عليها لقب "المرأة القطة" أو "ملكة الأسد" أو "عروس ويلدنستين". اشتكى الأصدقاء من الطريقة التي "شوهت بها نفسها" وتكهنوا بأنها تحاول أن تبدو مثل القطط الكبيرة التي فتنت زوجها وردت ويلدنستين: "الوشق لديه عيون مثالية" وإذا أريتكم صور جدتي فإن ما تراه هو هذه العيون - عيون القطط - وعظام الخد المرتفعة". على الرغم من أن مظهر ويلدنستين كان معروفًا في جميع أنحاء العالم، في عصر تزداد فيه شعبية الجراحة التجميلية، إلا أن قصتها تشكل تحذيرًا.   


عن التلغراف