فلسفة الاستقبال والوداع

الصفحة الاخيرة 2025/01/08
...

زيد الحلي 

سنة  جديدة في عمر الزمن استقبلناها ، وهي مساحة حياة محددة، لا قدرة لنا على مدِّها أو تقليصها.. لكني آمل أن تكون شهور السنة الجديدة ، طير سعد على الجميع . 

إن دوران السنين هو تلك العلاقة الحية التي تقوم على التبادل والتجارب ، إذ تنشأ بين المحيطين بنا علاقات سيرورة وتسامح بعيدة عن الأنانية، فيها أخذ وعطاء. 

إن فلسفة الاستقبال، والوداع لسني الحياة هي معرفة اكتشاف الحقائق الأزلية وهي الطريق إلى الحقيقة التي يبحث عنها الإنسان محاولاً فهم ذاته كمدخل لعالمه المكتظ بالخفايا والأسرار، والرغبة في إيجاد سبل لمعرفة وتفسير أصل الأشياء ومعنى العالم، ومتغيرات شخوصه، ومسببات أمراضهم النفسية، ولماذا يعيشون دوماً تحت سوط الخوف من الآخر، وسيّان عندهم أيام الربيع والخريف. 

بكلمة سريعة، أقول مرحباً بالسنة الجديدة . إن النجاح رحلة، وليس محطة وصول.. فليسعَ الجميع إلى نجاح، تلو النجاح ، دون أن ننسى حقيقة تعيش معنا، وهي إننا حين ننظر إلى الأمام نرى الزمن يعود إلى الخلف، وإذا نظرنا إلى الخلف نراه يمضي إلى الأمام.. وبهذا، لا يمكننا اختراق الزمن وحصاره، ولا ابتلاعه  ومصادرته، مثلما لا نستطيع معرفة العلاقة بين الزمن والضوء والمكان..

قراء " الصباح " الأعزاء إن شاء الله  سنة جديدة ملآى بالسرور والنجاح ،  ولكم من حديقة قلبي باقة ورد .