غداً.. انطلاق الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية

قضايا عربية ودولية 2025/01/12
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط


  تأكيداً لخطاب الرئيس اللبناني المنتخب العماد جوزيف عون في جلسة انتخابه بإجراء استشارات نيابية عاجلة، أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان لها أمس السبت: "يُجري رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، يوم الاثنين الواقع فيه 13 /1 /2025، في القصر الجمهوري في بعبدا".

وحتى الآن، كما هو معلن، فإن التنافس على الفوز برئاسة حكومة لبنانية جديدة تنهض بمهماتها في ظل أوضاع بالغة التعقيد في لبنان والمنطقة يدور بين: المرشح الرئيس، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مقابل ما أعلن عن مرشحين يمثلان جبهة المعارضة هما النائب فؤاد مخزومي وهو رجل أعمال وسياسي لبناني معروف، والنائب أشرف ريفي، وهو سياسي لبناني شغل منصب وزير العدل من 2014 وحتى 2016. كان من قبل مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي من 2005 وحتى 2013، وثمة من يطرح اسم الدبلوماسي اللبناني نواف سلام لهذه المهمة العتيدة.

الاستشارات النيابية التي ستكون ليوم واحد والتي تأتي انطلاقاً من نص "الفقرة 2" من المادة 53 التي تنصّ على أن (يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استناداً إلى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسمياً على

 نتائجها). وتتميز هذه الاستشارات بأهميتها كونها تستند لحسابات سياسية، والسعي لإثبات وجود معقَّد في خريطة سياسية مأزومة بعد حرب مدمرة طالت جنوب لبنان وامتدت بغاراتها التي شنَّها كيان الاحتلال الصهيوني إلى العديد من مناطق لبنان بينها بيروت، ومن المتوقع أن تشهد تنافساً شديداً، بين "الثنائي الشيعي وتيار المردة والطاشناق وتكتل الاعتدال واللقاء الديمقراطي وعدد من النواب المستقلين من جهة" حيث سيتوجهون لتسمية نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة، وبين قوى المعارضة الممثلة بـ"حزب القوات اللبنانية والكتائب ونواب مسيحيين وسنّة من جهة أخرى" حيث يذهبون باتجاه تسمية أحد مرشحي المعارضة، بحسب المعلومات 

الأولية. وكان النائب فؤاد المخزومي، قد أعلن في وقت سابق، أنه "مستعد لتولي رئاسة الحكومة والعمل على الإصلاحات للنهوض بالبلد"، بدوره أشار النائب أشرف ريفي، إلى أنني "مرشّح لرئاسة الحكومة في المرحلة الجديدة، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جزء من المنظومة السابقة التي يرفضها 

الجميع".

في السياق، قال مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، في كلمة من بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزيف عون أمس السبت: "أكدنا أننا كمكون لبناني أساسي في هذا البلد لن نكون الا تحت سقف الدولة اللبنانية العادلة"، مشدداً على ضرورة "التمسك بالدستور واتفاق الطائف الذي يحفظ هيكل الدولة ويحافظ على المؤسسات". وتابع أنه "على النواب أن يقوموا بواجبهم الدستوري لتسمية من هو أصلَح لتولي الحكومة والأسماء المطروحة كلها جيدة".

بدوره، أعلن النائب مروان حمادة، في حديث إذاعي، أنني "أرشح شخصياً نواف سلام لرئاسة الحكومة نظراً للآفاق الجديدة في لبنان والشرق الأوسط و(كلّ اللي مرقوا يجب أن يرتاحوا، ما شفنا منهم شي لمّاع)".