بيروت/ غفران المشهداني
الإذاعة عامل فعَّال في توحيد اللهجات؛ لأن صوتها يتخطى الفواصل الجغرافية، برغم تنوع لهجات قاطنيها.
لكن لا يزال يدور جدل بشأن أفضلية الفصحى أم الدارجة، للإذاعات العربية؟.
الداعون للعربية الفصحى يرون ضرورة التمسك بها باعتبارها لغة القرآن الكريم، والمتحمسون لاستخدام اللهجات المحلية الدارجة يجدون الفصحى صعبة الفهم.
تقول منة الله ظاهر.. مراسلة قناة العراقية الأخبارية imn من شبكة الاعلام العراقي: “الإذاعة وعاء لكل اللهجات واللغات كي يتمكن الجميع من ان يستمع ويتمتع بتأثيرها” مضيفةً: “برأيي ان تسيد اللغة العربية الهواء الإذاعي، ينتشلها من الضعف الذي أصابها”.
أما الصحفية نجاح الحمداني فترى انّ: “اللغة التي تتوسط بين الفصحى الأدبية والعامية.. لغة الصحافة مفهومة لدى الجميع سواء العراق او باقي البلدان العربية” متابعة: “أصبح الخطاب الاعلامي، يوظف بدقة تخدم اهداف كاتب الخبر وصانع الرسالة والمخطط الدعائي؛ فلغة الصحافة وسطى، نابعة من استخدام يومي”.
وأشارت الحمداني الى ان “وسائل الاعلام الحديثة أنتجت صيغا تجسد مفهوما يترسخ في الدراسات الصحفية والاعلامية في أوروبا والولايات المتحدة بشكل خاص” مبينة: “لكن ابتعد الاعلام العربي عن تبني لغة اعلامية تجسد اساليب التعبير والصياغة والتحرير واختيار الالفاظ، عدا دراسات ظلت تعتمد على المنهج اللغوي التقليدي”.
وبدورها قالت مقدمة البرامج في قناة الراصد الفضائية هبة يوسف: “الفرق يكمن في نوعية الجمهور الذي نخاطبه، والذي باتت البرامج الإذاعية تحرص على معرفته؛ إذ لا يوجد اليوم برنامج موجه لكل البشر”.