الدوحة: وكالات 

أعلن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزّة، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، ابتداءً من يوم الأحد المقبل. كما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن التوصل للاتفاق، موضحاً أن "المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مدتها (6) أسابيع"

وكان مسؤول أميركي قد بين أن الكيان الصهيوني وحماس توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة. 

ومن شأن الاتفاق أن يوقف حرب إبادة قام بها الكيان على قطاع غزّة استمرت (15) شهراً.

ويتضمن الاتفاق، الذي جاء عقب أسابيع من المفاوضات في العاصمة القطرية، الدوحة، إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس، على مراحل، وأيضاً مئات السجناء الفلسطينيين في سجون الكيان، كما سيتيح لمئات الآلاف من النازحين في غزة العودة إلى ما تبقى من ديارهم.

كما أنه سوف يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسط حاجة ماسة إليها.

وطالب رئيس وزراء قطر جميع الأطراف بالالتزام بتنفيذ الاتفاق.

وقال: "يبدأ تنفيذ الاتفاق يوم الأحد المقبل"، مبيناً أن "تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة ستعلن بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من الاتفاق".

وأكد رئيس الوزراء وزير خارجية قطر أن "الاتفاق سيأتي بالسلام".

وذكر أن "فرقاً من قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى "وجود آليات لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومتابعة أي خروق قد تحدث". 

وأكدت حركة حماس أن "اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا في قطاع غزة على مدار أكثر من (15) شهراً".

وفي وقت سابق، أكد مصدر مسؤول فلسطيني أن (3) فصائل اجتمعت في الدوحة هي: حماس والجهاد والجبهة الشعبية، ووافقت على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة بصورته النهائية بالإجماع.

وأضاف أن الفصائل، بقيادة حماس، اطلعت من الوسطاء على خرائط انسحاب وتواجد الجيش الصهيوني في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

الفصائل أكدت أن الخرائط متوافقة مع ما تم الاتفاق عليه في اللجان الفنية من جميع الأطراف.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول صهيوني قوله: إن حركة حماس وافقت على مقترح سلمه المفاوضون القطريون لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الأسرى. كما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مسؤول تأكيده وجود "تقدم إيجابي في محادثات الدوحة"، مضيفاً، "قد نصل إلى اتفاق غزة الخميس"، كما أضاف أن "محمد السنوار أعطى موافقة على الصفقة".

وكانت قطر، الوسيط الرئيس إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، قد أعلنت صباح أمس، أن المفاوضات باتت "في مراحلها النهائية"، وأن العقبات الأخيرة التي تعترض التوصل إلى اتفاق "تمت تسويتها" من دون توضيح ماهيتها.