بيروت: جبار عودة الخطاط 

أجواء إيجابية تسود الشارع اللبناني بأن ولادة حكومة الرئيس نواف سلام ستكون خلال أيام، بينما شهدت بيروت خلال الأيام الأخيرة حركة دبلوماسية غير مسبوقة وزيارات لشخصيات دولية رفيعة مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس، ومن المؤمل أن يحط رحاله في بيروت وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان يوم الخميس المقبل.

هذه الحركة الدبلوماسية اللافتة تأتي في أعقاب الانفراجة السياسية في لبنان بانتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، وهي بالتأكيد كما يشير مراقبون مرحلة جديدة تشهدها البلاد في أعقاب أزمات وعواصف اقتصادية وسياسية وعسكرية عنيفة من الممكن احتواء آثارها والإفادة من دروسها المستقاة.

وتشير مصادر لبنانية، إلى أن تشكيل الحكومة في لبنان سيكون خلال أيام، وهذا أمر لم تشهده البلاد منذ عام 2008، بعد أن كانت ولادة الحكومات السابقة تخضع لعمليات قيصرية واشتباك سياسي شديد يستغرق عدة أشهر، المصادر تقول إن معظم القوى الفاعلة في لبنان تأمل أن يتم استثمار الأجواء الإيجابية في البلاد للدفع باتجاه استكمال العمل السياسي المؤسسي وتعويض خسارات المرحلة السابقة.

من جهته، أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظته أمس خلال قداس الأحد، إلى أن "اللبنانيين يشعرون بالانشراح من جرَّاء المبادئ التي سيعتمدها الرئيس جوزيف عون ويعبرون عن ثقتهم برئيس الحكومة المكلف نواف سلام ويتمنون سرعة تشكيل الحكومة"، ولفت إلى أن "رئيس الجمهورية تحدث عن الحياد الإيجابي وهذا يؤمن الازدهار ويُسهم في السلام العالمي والحياد لا يعني الضعف والدليل سويسرا، الحياد حاجة للبنان انطلاقاً من الميثاق الوطني لا شرق ولا غرب".