بيروت: جبار عودة الخطاط
طالبت مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة أمل مدللي، الكيان الصهيوني بالانسحاب من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة خلال الستين يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت مدللي في اجتماع عقده مجلس الأمن، أن الأمن والاستقرار في لبنان لا يمكن أن يتحققا دون انسحاب الكيان الصهيوني ودون احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وأنه لن يكون هناك سلام مستدام في المنطقة دون ذلك.
وشددت على أن "الجيش اللبناني سيواصل نشر قواته في قرى جنوب لبنان، لتعزيز تواجده وتأمين النقاط المهمة بالتنسيق مع قوات اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على وقف إطلاق النار".
في غضون ذلك، أفادت تقارير ميدانية، بتوغل الجيش الصهيوني في بلدة بني حيان في جنوب لبنان، وذكرت التقارير أن سلسلة تفجيرات عنيفة نفذها الجيش الصهيوني في وادي السلوقي جنوبي البلاد، كما توغلت قوات صهيونية من بلدة بني حيان باتجاه وادي السلوقي، تزامنا مع تنفيذ عمليات تفجير ضخمة في المنطقة الممتدة نحو بلدة طلوسة في قضاء مرجعيون جنوبي البلاد.
كما توغلت قوة صهيونية مؤللة عند أطراف مدينة بنت جبيل لجهة مارون الراس، بينما دهمت قوات المشاة بعض المنازل وسط إطلاق رشقات رشاشة وقنابل يدوية.
في الجانب السياسي، صرح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن التوقعات تشير إلى أن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة سيجري خلال نهاية الأسبوع الجاري.
وقال ميقاتي في تصريحات تلفزيونية: "لا أتوقع أنه ستكون هناك عراقيل في موضوع البيان الوزاري"، مشيرا إلى أنه "إذا أردنا السير بلبنان الجديد فعلينا أن نتصارح ونتصالح مع بعضنا البعض. مررنا بتطورات مهمة على الساحة اللبنانية منذ مطلع العام، وأريد أن أتكلم بصراحة وأخبر الناس برؤيتي".
ولم تسم كتلتا "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير"، اللتان تضمان نواب "حزب الله" و"حركة أمل"، حتى الآن شخصيات وزارية للانضمام إلى تشكيلة رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، إلا أن تصريحات رئيس البرلمان نبيه بري ونواب من الكتلتين أبقت الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات، رغم حالة الغضب التي سادت "الثنائي الشيعي" باعتبار أن الشركاء مارسوا حالة التفاف على التوافقية الوطنية المتعارف عليها منذ عقود.
في غضون ذلك، أفادت مصادر لبنانية بأن وزيري الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ووزير خارجية الكويت عبد الله اليحيا، سيزوران لبنان يومي الخميس والجمعة تباعا.
وسيصل بن فرحان إلى لبنان يوم الخميس المقبل لتسليم رئيس الجمهورية جوزيف عون دعوة لزيارة المملكة، وسيلتقي كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، على أن يدعو لاحقا إلى لقاء موسع في السفارة السعودية. أما وزير خارجية الكويت فسيزور بيروت الجمعة المقبل لتهنئة الرئيس عون بانتخابه رئيسا.