طهران: وكالات

أفاد وکیل وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولیة كاظم غريب آبادي، بعزم طهران قريباً مواصلة المحادثات مع القوى الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) حول برنامجها النووي، وذلك بعدما أجرى الطرفان جولة الأسبوع الماضي، في جنيف.

وقال آبادي: "لقد اتفقنا على مواصلة المحادثات، وسنحدد الموعد المقبل من خلال المشاورات المشتركة"، مؤكداً "استعداد إيران لإحياء المسار التفاوضي بشأن برنامجها النووي المتقدم"، بعدما تعثر قبل ثلاث سنوات، وفشل محاولات الوساطة لإنعاشها.

وأضاف، بأن "الطريق الأكثر عقلانية هو بدء محادثات رفع العقوبات والعودة إلى المسار الصحيح والسليم"، معرباً عن اعتقاده بأن المفاوضات ستبدأ وستؤدي إلى نتائج، وقال: "نعتقد أن هناك فرصاً مناسبةً للحوار والتفاهم، وهو أمر له سوابق معروفة. البرنامج النووي الإيراني سلمي، والعقوبات الأحادية وغير القانونية لم تحقق أهدافها".

يذكر أنه في عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران على خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تضمنت رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييدها لبرنامجها النووي.

لكن في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب (في ولايته الأولى)، وتحديدا في أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي بشكل أحادي، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على طهران. ومن جانبها، ردت طهران عليها بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.