القدس المحتلة: وكالات
حذّرت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، من احتمال ارتكاب الكيان الصهيوني إبادة جماعية في الضفة الغربية، على غرار تلك التي ارتكبها في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال منشور على منصة "إكس"، أمس الأربعاء، علّقت ألبانيز خلاله على العدوان الذي أطلقته قوات الاحتلال الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها. وتابعت ألبانيز: إنّ "جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين لن تقتصر على غزة، إذا لم يتم إجباره على التوقف".
وتجددت أمس الأربعاء، الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني في جنين بعد استشهاد 10 فلسطينيين في العملية العسكرية التي أطلقها الكيان تحت اسم "الجدار الحديدي"، في حين نزح أكثر من 600 فلسطيني من مخيم جنين.
وقالت كتيبة جنين في سرايا القدس إنها تتصدى لقوات الاحتلال في محاور القتال المختلفة بالمدينة، وإنهم "يمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات من الرصاص المباشر والعبوات الناسفة وفق متطلبات وظروف الميدان".
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن الاشتباكات تركزت في الساعات الأخيرة عند شارع الناصرة وداخل أزقة وحارات المخيم لدى محاولة قوات الاحتلال اقتحامه من مفترق العودة وحارة الدمج. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات لمدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية في إطار عمليتها العسكرية التي سمتها "الجدار الحديدي".
ودخلت هذه العملية يومها الثاني وسط اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال. وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن الجيش والشاباك والشرطة أطلقوا أمس الأول الثلاثاء، بتوجيه من المجلس السياسي والأمني، عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة للقضاء على "الإرهاب" في جنين، بحسب مزاعمه.
من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى النفير العام، والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين، وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الصهيوني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الأول الثلاثاء، استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين جرَّاء عدوان الاحتلال الصهيوني على جنين ومحيطها.