بغداد: الصباح
أعلنت وزارة النفط، تصدير 13 بالمئة من مجمل صادرات العراق من الخام إلى الأسواق الأوروبية. وذكر بيان للوزارة تلقته "الصباح"، أنه "تم تنظيم ورشة فنية بالتعاون بين وزارة النفط وشركة توتال إنرجي، لبحث مسارات خفض الانبعاث، وخفض بصمتي الكاربون والميثان من الصناعة النفطية، بحضور عدد من المديرين العامين في الوزارة والخبراء، والمختصين في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والشأن النفطي" . وقال مستشار وزارة النفط لشؤون الطاقة عبد الباقي خلف خلال الورشة: إن "العراق أوفى بالتزاماته في اتفاق باريس للمناخ بشكل كبير"، مشيراً إلى أن "الوزارة ستوفي بالتزامها بإيقاف حرق الغاز قبل عام 2030" . وأضاف المستشار أن "الورشة تعدُّ حلقة من حلقات كثيرة عملت عليها وزارة النفط على وفق توجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني منذ ثلاث سنوات إيماناً منها بتحديات التحول للطاقة المتجددة، وتأثيراتها في الصناعة النفطية، وما يلقي بظلاله على تسويق النفط" . وتابع أن "القيود المناخية في اتفاق باريس للمناخ واتفاقات تصفير الانبعاثات (الفلير)، بالإضافة إلى اتفاقيات تقليل انبعاث الميثان تعدُّ تحديا ًلتسويق النفط العراقي باتجاهين من حيث الكمية ومن حيث الأسعار" .
وأوضح أن "هناك تشريعات بشأن البصمة الكاربونية لتصبح سمة من سمات تسعيرة النفط الخام، بالتالي النفوط عالية البصمة ستكون أقل سعراً"، مبيناً أن "هناك تحدياً آخر وهو تشريع تركيز الميثان في برميل النفط المنتج أو ما تسمى بصمة الميثان، إذ أصبحت سمة من سمات قبول أو عدم قبول النفط بشكل عام"، مشيراً إلى أن "العراق اليوم يصدر ما نسبته 13بالمئة من مجمل صادراته من النفط الخام للسوق الأوروبية، بالتالي فإن العراق لن يخسر تنافسية نفطه ومساحته في هذه الأسواق" . وزاد بالقول: "لدينا خريطة طريق لمجموعة الإجراءات وبناء القدرات منها، عمليات القياس، وعمليات الجرد، وبعض التشريعات والقرارات المهمة، وهذه الخريطة تضعها الوزارة للعمل على تفادي هذه التحديات المهمة لتسويق النفط العراقي" .
كما أشار مستشار وزارة النفط إلى أن "شركة توتال شريك مهم للعراق والوزارة، وقد استقدمت خبراتها للورشة وبدأت بإعطاء معلومات مهمة عن مسار وسياسة الشركة في إدارة أصولها في العالم للانطلاق من هذه التجربة لتطبيقها على الأصول العراقية وعلى باقي الشركات النفطية" . ورأى أن "العراق يحتاج إلى تقليص الفجوة في الإمكانات، لكي يلتحق بمجموع الاتفاقات"، مشيراً إلى أن "هذا يحتاج إلى عملية تقييم الانضمام للنظر في الموارد، والنظر في التحديات، بالإضافة إلى النظر في التكاليف" . كذلك قال خلف: "إننا نركز الآن على ضرورة العمل لالتزام العراق لخفض بصمة الميثان التي بدأت بشكل تجريبي في شهر أيار - مايو من العام الماضي 2024، وستصبح إلزامية في غضون سنتين أو ثلاث سنوات" .
وتمت خلال الورشة، بحسب البيان، مناقشة كيف تمكنت توتال من وضع سياسة للطاقة المتجددة، وسياسة لتقليل الانبعاثات على المديين القريب والبعيد، وإجراءات الانضمام إلى ميثاق خفض الكاربون الذي أقر في مؤتمر (COP 28)، فضلاً عن مناقشة التحديات في تطبيق بعض الموضوعات على مستوى الوزارة، والبلد بشكل عام.