بيروت: جبار عودة الخطاط
واصل أهالي جنوب لبنان لليوم الثاني على التوالي تدفقهم إلى قراهم التي حاول العدو الصهيوني عرقلة وصولهم إليها عبر التهديدات والاعتداءات المختلفة، في حين بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن "الحكومة تؤكد العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار".
ورفع الأهالي الجنوبيون رايات حزب الله وصور الشهداء تتقدمهم صورة الشهيد الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله، وهم يتقدمون باتجاه قراهم التي دمرها الكيان الصهيوني في عدوانه الأخير، وقوبل الحشد الجنوبي الزاحف إلى القرى والقصبات بحراك شعبي من قبل أهالي بعلبك والهرمل والضاحية الجنوبية، حيث تحركت القوافل الشعبية للانضمام إلى ملحمة أهل الجنوب.
وفي السياق، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في بيان: "تشاورت مع رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في شأن المستجدات الحاصلة في الجنوب، وفي نتيجة الاتصالات التي جرت مع الجانب الأميركي لرعاية التفاهم على وقف إطلاق النار".
وأضاف، أنه "بعد الاطلاع على تقرير لجنة مراقبة التفاهم التي تعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701، فإن الحكومة اللبنانية تؤكد الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه، واستمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 شباط 2025. كما تتابع اللجنة تنفيذ كل بنود تفاهم وقف إطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701".
في الأثناء، أشار مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى أن "هناك عثرات بشأن تمديد الاتفاق بين لبنان والكيان الصهيوني تغّلبنا عليها بالحوار الجيد، وهذا مؤشر إيجابي".
بدوره، ذكر النائب هاني قبيسي، أننا "لسنا طائفة مجروحة ولا مهزومة، بل نحن طائفة تفتخر بأن قادتها شهداء، ونحن فخورون بما قدمناه من تضحيات وشهداء في سبيل حماية السيادة والحدود".
واعتبر قبيسي، أن "اليوم هو يوم تاريخي على مستوى لبنان، فأهلنا الذين عبروا كل التلال والأودية حتى وصلوا إلى بلداتهم من شبعا إلى الناقورة هم مقاومون عزل يؤكدون أن مقاومة أصحاب الأرض هي التي تحرر الأرض".
وشدد على، أنه "بدفاعنا عن سيادتنا وحدودنا نوجد الاستقرار الداخلي لبلدنا، وحربنا الحقيقية هي مع العدو الصهيوني".